رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأعلى للثقافة" يُكرّم الفنان الراحل حازم المستكاوى

الأعلى للثقافة
الأعلى للثقافة

نظمت لجنة الفنون التشكيلية والعمارة بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة بعنوان "حازم المستكاوى.. الفنان الإنسان"، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.

تفاصيل تكريم حازم المستكاوي

وأدار اللقاء مقرر اللجنة الدكتور هابى حسنى، الأستاذ المساعد بقسم العمارة بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، وتحدث فيها: الدكتورة صفية القبانى، نقيبة الفنانين التشكيليين، وعضوة اللجنة، والدكتور عصام درويش، الأستاذ بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، وعضو اللجنة، والمهندس حمدى السطوحى، استشارى تصميم المتاحف، وعضو اللجنة.

جاءت هذه الندوة بهدف تكريم الفنان التشكيلي الراحل حازم المستكاوي، عضو لجنة الفنون التشكيلية والعمارة، بحضور عائلته وأصدقائه ومحبيه، كما تضمنت الندوة عرض فيلم تسجيلى عن السيرة الذاتية للفنان الراحل ونشأته وبداياته وتحليل لأعماله الفنية.


ورحل الفنان التشكيلى حازم المستكاوى عن عالمنا فى الخامس من شهر أبريل الماضى عن عمرٍ ناهز 59 عامًا، قدم الفنان الراحل حازم المستكاوى العديد من المعارض الخاصة، منها: (ألف باء) بجاليرى آتريوم إد آرت- فيينا- النمسا 2009، معرض (مودولوس) بقاعة أوكسيد للفنون- وينترتور- سويسرا 2009، ومعرض (حول مساحات) بجاليرى كريم فرنسيس للفن المعاصر- ديسمبر 2010، وعقب عودته من أوروبا عام 2014  قدم الفنان حازم المستكاوى معرضه الثالث فى جاليرى (بيكاسو ايست)، ومعرض تجاور تضاد Juxtaposition بقاعة آرت توكس إيجيبت بالزمالك مارس 2015، وغيرها.


بدأت الفاعلية التي أقيمت برعاية وزيرة الثقافة، بوقوف الحضور دقيقة حدادًا على روح الفنان الراحل حازم المستكاوى، ومن جانبه أكد الدكتور هابى حسنى أن هذا التكريم هو أقل ما يمكن أن يُقدم لروح هذا الفنان والنحات الكبير حازم المستكاوى، الذى سيبقى خالدًا، فالفنانون العظام لا يرحلوا عنا وإن رحلت أجسادهم تبقى روحهم حية بيننا وتبقى أعمالهم الفنية البديعة إلى الأبد. 

 


وتحدثت الدكتورة صفية القبانى مشيرة إلى أهمية رصد أعمال الفنان حازم المستكاوى من منظور نقدى، وتابعت بقراءتها بعض المقاطع النقدية التى كُتبت حول تجربة الفنان حازم المستكاوى، ومنها السطور التالية التى كتبها الأستاذ ياسر جاد: "تُعد هذه التجربة المركبة واحدة من التجارب الإنسانية والفنية الأكثر تشويقًا، ومن صنفها أنها فن بحت فقد أصاب، ومن رأى أنها تجربة عمارة محضة فقد أصاب، ومن وصفها أنها تجربة تصميم حر فقد أصاب، ولا تجد أفضل من وصفها وتصنيفها بأنها تجربة إنسانية محملة بمزيد من العناصر، والفكر الناضج والتدبر والفلسفة"، وفى مختتم كلمتها أوضحت أن تجربة الفنان الراحل حازم المستكاوى تمحورت حول فكرة تفكيك العناصر وإعادة صياغتها من جديد برؤيته الفنية البديعة.

فيما تحدث دكتور عصام درويش حول تجربة الفنان حازم المستكاوى، في الأمسية التي عقدت برعاية وزيرة الثقافة، مستلهمًا رؤية الأديب الكبير توفيق الحكيم، المتمثلة فى صعوبة تلاقى المجتمعات الشرقية مع المجتمع المصرى، ويرجع هذا الأمر إلى ما وصفه الحكيم بالمعضلة البصرية، والتى تتمثل فى أن فنون هذه المجتمعات تعتمد على الزخرفة، والتفاصيل الكثيرة على سطح العمل الفنى، على عكس الفن المصرى الذى يتميز بالجمال والبساطة وكلما تأملناه أكثر وجدنا روعة التفاصيل ودقتها، وفى مختتم حديثه أكد أن تميز الفنان حازم المستكاوى يكمن بدرجة كبيرة فى نجاحه فى الربط بين روح فنون الشرق مع الفن المصرى، وهو ما لم ينجح فيه أحد بهذه الصورة البديعة من قبل، لذلك ستبقى تجربته الفنية مميزة وخالدة تمامًا كما سيبقى هو خالدًا بيننا.

وتحدث المهندس حمدى السطوحي، مؤكدًا أن مقولة أن الفنان يبقى خالدًا لا تنطبق فى حقيقة الأمر إلا على الفنانين الحقيقيين، وبالتأكيد الفنان حازم المستكاوى واحد من أولئك الفنانين الخالدين، وتابع مستعرضًا رحلة صداقته مع الفنان حازم المستكاوى، التى بدأت حينما كان المستكاوى فى عامه الثانى فى الجامعة بكلية الفنون الجميلة، بوصفه أحد الطلاب الذين تُدرس لهم والدته، وتواصلت صداقتهما إلى أن عمل كلاهما فى السلك الجامعى، وتحديدًا فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، والغريب أن اجتماع هذين الصديقين للعمل فى ذات المكان حدث بالصدفة البحتة، وفى مختتم حديثه رصد المهندس حمدى السطوحى علاقة الفنان حازم المستكاوى الرائعة بطلابه، الذين وجدوا فيه خير نموذج للأستاذ المتعاون الودود، فكما أحبه أساتذته حينما كان طالبًا فى كلية الفنون حينما رأوه أول مرة وهو طالب يبدأ حياته العملية، أحبه طلابه وهو يعلمهم كيفية ممارسة فنه الذى أحبه بصدق وأخلص له.