"مرض ملوش علاج".. سبب وفاة الإعلامية الأردنية آمنة الطبيشى
حالة من الحزن سادت الأوساط الرياضية والإعلامية الأردنية والعربية بعد وفاة الإعلامية الأردنية آمنة الطبيشي، إحدى الإعلاميات البارزات بين الوسط الرياضي، والمعروفة بعملها الدءوب في تغطية كافة الأحداث الرياضية.
فقد غيّب الموت، الأربعاء الماضي، الإعلامية الأردنية آمنة الطبيشي، بعد معاناتها مع المرض، وسط حالة من الحزن والصدمة اللذين خيما على الوسط الإعلامي الأردني والعربي.
تصدّر سبب وفاة الإعلامية الأردنية محركات البحث خلال الساعات الأخيرة، خاصة أنَّها كانت تُعاني من مرض لا يوجد له علاج، ما أثار دهشة الكثيرين، متسائلين عن نوع هذا المرض المميت.
جاءت وفاة الإعلامية آمنة الطبيشي بعد معاناة مع المرض العضال الذي يُعد واحدا من الأمراض الخطيرة التي لا ينجو منه أحد على الإطلاق.
في التقرير التالي، يرصد "الدستور" كافة التفاصيل حول المرض العضال، أحد الأمراض المميتة.
ما المرض العضال؟
مرض عضال أو المرض غير القابل للشفاء، هو مصطلحٌ يُستخدم لوصف الأمراض التي تستمر في التطور ولا يمكن علاجها لتؤدي في النهاية إلى الوفاة خلال فترة قصيرة نسبيًا.
الأمراض غير القابلة للشفاء هي مجموعة واسعة نسبيًا من الأمراض التي توجد في كل فرع تقريبًا من فروع الطب، وهي تشمل الأمراض التي قد لا تحد من قدرة المريض على التعافي وتزيد من سوء حالته، وذلك في حالة التعويض الدوائي المناسب.
من ناحية أخرى، تشمل أيضًا الأمراض التي يكون تشخيص المريض فيها غير دقيق ولا يمكن للعلاج الدوائي الحالي إلا أن يخفف من تطور المرض أو يبطئه.
تشمل الأمراض غير القابلة للشفاء الشائعة ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
- مرض السكري.
- بعض أنواع السرطان: الورم الميلانيني الخبيث، الورم الأرومي الدبقي.
- مرض الكلى المزمن.
- قصور القلب المزمن.
- أمراض المناعة الذاتية: التصلب المتعدد، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- الأمراض العصبية التنكسية: مرض ألزهايمر، مرض باركنسون، التصلب الجانبي الضموري.
- بعض الالتهابات: فيروس نقص المناعة البشرية، والتهاب الكبد B وC.
المسارات النموذجية
يمكن تصنيف التطور الزمني للأمراض الفردية تقريبًا إلى ثلاثة مسارات نموذجية، وفي علم الأعصاب هناك أيضًا مسار رابع نموذجي لآفات الدماغ البؤرية الشديدة، حيث إن معرفة التطورات المحتملة والقدرة على التنبؤ بها تجعل من الأسهل الاستعداد للمضاعفات المستقبلية وتسهل التواصل مع المريض أو أحبائه في تحديد أهداف الرعاية والتخطيط المسبق للرعاية.
تدهور سريع ووجيز بعد فترة طويلة من التعويض
لفترة طويلة من الزمن لا يعاني المريض سوى من أعراض خفيفة، ويتم تعويض المرض لفترة طويلة من الزمن، ومع ذلك يحدث بعد ذلك تدهور سريع ويموت المريض في غضون فترة زمنية قصيرة نسبيًا، وهذا المسار نموذجي لبعض الأورام، ففي وقت التدهور المفاجئ غالبًا ما تكون هناك نقطة، حيث يتم الإشارة إلى الرعاية التلطيفية المتخصصة بدلًا من الرعاية التلطيفية العامة.
القيود طويلة الأمد مع تفاقمات حادة عرضية
تظهر أعراض المرض منذ البداية بمستويات متفاوتة من التعويض، وبمرور الوقت تحدث حالات تعويض متقطعة تحد بشدة من قدرة المريض، وفي بعض الأحيان يكون التعويض شديدًا لدرجة أنه يجب إدخال المريض إلى المستشفى، ومع ذلك يتطور المرض بسلاسة، ويعاني المرضى من مضاعفات مختلفة حتى النقطة التي يحدث فيها مضاعفات اختراقية ويموت المريض بعد ذلك.
وهذا المسار نموذجي لفشل الأعضاء- الفشل الكلوي، الفشل القلبي- وبعض أمراض المناعة الذاتية- التصلب المتعدد، الوهن العضلي الشديد.
تدهور تدريجي مطول
تتدهور الحالة الوظيفية للمريض تدريجيًا، ويصاحب هذا التدهور تقلبات إضافية اعتمادًا على الظروف الحالية، مثل الترطيب، والحالة النفسية للمريض، والبيئة، والعدوى، وتصل الحالة إلى الموت ببطء ما لم تنهي بعض المضاعفات الأخرى حياة المريض في وقت أقرب. وهذا المسار نموذجي لأمراض التنكس العصبي والخرف ومتلازمة المريض الشيخوخي الضعيف.
إصابة بؤرية شديدة فى المخ
بعد الإعاقة البؤرية، تنخفض الحالة الوظيفية للمريض بشكل حاد، في حين أنها أيضًا فترة هشة يمكن أن تحدث فيها المضاعفات (الوذمة الدماغية، النزيف، العدوى، الخثار/ الانسداد).
وفي أفضل الأحوال، يتعافى جزء من العجز، لكن جزءًا من العجز يظل دائمًا، وفي حالة المضاعفات الشديدة، يموت المريض.