رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"صحة إفريقيا" يشهد عددًا من اللقاءات الثنائية حول منظومة الرعاية الصحية

صحة إفريقيا
صحة إفريقيا

شهدت النسخة الثالثة من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا Africa Health ExCon"، تحت شعار "بوابتك نحو الابتكار والتجارة"، الذي يُقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتشريف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، العديد من الفعاليات على مستوى مذكرات التفاهم واللقاءات الثنائية والجلسات الحوارية.

واستقبل السيد اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهية المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، السيد الدكتور علي المرابط وزير الصحة التونسي.

وناقش الجانبان أفضل سبل التعاون بين البلدين في ملف الشراء الموحد، وأثره على تحقيق وفورات اقتصادية هائلة للدول، وتأثير التفاوض في عمليات الشراء الموحد في الحصول على أفضل الخدمات والمنتجات الطبية، سواء كانت أجهزة أو معامل أو مستلزمات بأفضل الأسعار.

وأبدى الدكتور علي المرابط، وزير صحة تونس استعداد بلاده للشراكة مع مصر في عملية الشراء الموحد، وإمكانية تشكيل لجنة ثنائية مشتركة بين البلدين للتفاوض في عملية الشراء الموحد في مجال الخدمات الطبية.

فيما أبدى اللواء بهاء الدين زيدان ترحيبًا كبيرًا بذلك، مقترحًا أن يبدأ التعاون بالأجهزة الاستراتيجية مثل أجهزة غسيل الكلى، والرنين المغناطيسي، وأجهزة الأشعة.

من جهته، أكد السفير التونسي، محمد بن يوسف، تميز مصر في ملف الدواء، حيث تمكنت الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة من تحقيق اكتفاء بسبة 91% من الأدوية، مشيدًا بتجربة مصر في القضاء على فيروس سي بالاعتماد على دواء مصنع محليًا.

تعاون مع دولة كابو فيردي

كما التقى اللواء طبيب، بهاء الدين زيدان بالسيدة وزيرة الصحة بدولة الرأس الأخضر (كابو فيردي)، التي رحبت بالتعاون مع الجانب المصري واقترحت التعاون في مجال الدواء بين البلدين.

وأكدت وزيرة الصحة بكابو فيردي أنها تستهدف التعاون مع أصحاب المصانع في مصر لتوطين صناعة الدواء في بلادها.

هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد توقعان عددا من مذكرات التفاهم لتحقيق التعاون القاري في مجال الرعاية الصحية. 

وشهدت فاعليات اليوم الثاني توقيع عدد من مذكرات التفاهم التي وقعتها كلٌ من هيئة الدواء المصرية، والهيئة العامة للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي.

مذكرة تفاهم مع زامبيا 

ووقعت هيئة الدواء المصرية بروتوكول تعاون مع هيئة الدواء الزامبية لتعزيز التعاون بين الجانبين.

وقع من جانب مصر، الدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، ومن جانب زامبيا الدكتور فيكتور نياسولو مدير عام الهيئة.

كما جاء على هامش المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الشراء الموحد المصرية وهيئة الدواء الزامبية.

وقع الاتفافية اللواء بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة وفيكتور نياسولو مدير عام هيئة الأدوية الزامبية. 

وقال اللواء بهاء الدين زيدان إن التعاون مع زامبيا يعكس العلاقات الاقتصادية الراسخة بين البلدين، حيث ترتبط مصر بعلاقات سياسية واقتصادية قوية مع كل دول القارة السمراء.

وفي إطار سعي هيئة الشراء الموحد المصرية لفتح أسواق جديدة داخل القارة الإفريقية،  وقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع شركة ميترونيك للمستلزمات الطبية.

وشهد اللواء بهاء الدين زيدان توقيع مذكرة التفاهم بين كل من، الدكتورة إيمان على نائب رئيس شركة ميترونيك للمستلزمات الطبية بإفريقيا، والدكتور هشام ستيت نائب رئيس الهيئة.

جلسات نقاشية متواصلة

كما واصلت جلسات المؤتمر مناقشاتها لليوم الثاني على التوالي لبحث أبرز الاتجاهات الصحية في القارة الإفريقية من ناحية الأمراض أو مؤسسات الرعاية الصحية، وغيرها. 

«الاطفال المبتسرين»
شهد المؤتمر عقد جلسة نقاشية بعنوان "صحة المرأة والطفل"، بمشاركة الدكتورة نادية بدراوي جامعة القاهرة، والدكتور عمرو النوري أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة، والدكتور أيمن هاني أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة، والدكتور حسن جعفر والدكتور محمد فاروق، كما شارك في المناقشات الدكتورة إيمان المرسي، والدكتور جاسر البشري أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس.

ناقش المتحدثون سبل "التنبؤ بالولادة المبكرة وإدارتها" من خلال ورقة بحثية استعرضها الدكتور أيمن هاني أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة، وأشار المتحدثون إلى التوسع الملحوظ على مدى السنوات القليلة الماضية على مستوى توفير الحضانات وسبل رعاية حديثي الولادة، فضلا عن ارتفاع كفاءة الأطقم الطبية في التعامل مع الحالات الحرجة، وتطرقت المناقشات إلى سبل التعامل مع الأطفال المبتسرين من خلال ورقة بحثية استعرضتها د. صفاء المنازع جامعة الأزهر.

كما شارك الأطباء المتخصصون في جلسة نقاشية بعنوان "الولادة المبكرة: العبء المزدوج"، منهم د.حسن جعفر ود.محمد فاروق ود.عبدالرحمن المشهد ود.عمرو النوري ود.غادة جاد ود.خالد سويدان ود.معتزة بشير أستاذ أمراض الأطفال حديثي الولادة ود.شريف عبدالفتاح ود.إيمان المرسي.

«الذكاء الاصطناعي في طب ما حول الولادة»

وناقشت جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي في طب ما حول الولادة" أدارتها د.سارة تطاوي، بمشاركة كل من د.سامي محمود مؤمن عضو الاتحاد الإفريقي لأطباء النساء والتوليد، ود. وفاء عبدالله من جامعة القاهرة ود. عمرو النوري ود.هشام الجمال ود. لاميا محسن ود.محمد قنديل ود.نادية بدراوي ود.نجلاء محمد ود.سامي محمود مؤمن ود.شريف عبدالفتاح، حيث استعرضت دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بأمراض النساء والتوليد وتشخيصها.

وأوضح المتحدثون أن الذكاء الاصطناعي يحدث حاليا تحولا كبيرا في مجالات الطب المختلفة، بما في ذلك أمراض النساء، إذ يشير إلى تطبيق أساليب وأدوات الذكاء الاصطناعي لمعالجة مشاكل أمراض النساء وتحسين صحة المرأة، وتحسين جودة الرعاية، خاصة في البيئات منخفضة الموارد، من خلال توفير الاستشارة عن بعد.

«السياحة العلاجية»
شهدت فعاليات اليوم، انعقاد مائدة مستديرة تحت عنوان "إمكانات السياحة الصحية في مصر: التغلب على التحديات واغتنام الفرص بالقارة الإفريقية".

شارك في المائدة المستديرة عدد كبير من الأطباء المصريين والأجانب منهم، محمد حبلص الرئيس التنفيذي لمستشفى السعودي الألماني، والدكتورة أسماء بدران، والدكتور أحمد صفوت والأستاذ محمد لطفي، ودينا المغربي.

واقترح عدد من المتحدثين تشكيل لجنة تضم أعضاء من دول عربية وإفريقية لوضع معايير لتعزيز أنشطة السياحة العلاجية، والاستفادة من تجارب الدول الرائدة في المجال، على أن تعمل اللجنة في وقت لاحق على تسهيل حركة تنقل المرضى الأفارقة داخل المنطقة العربية لتلقى العلاج.

«تطوير المؤسسات الصحية في إفريقيا»

شارك في جلسة تطوير المؤسسات الصحية في إفريقيا الدكتور جانيت برنوهانجا والدكتور هدي لانجر وميشيل مايوبا، والأستاذة أماني الشريف، والدكتور محمد حساني، والدكتور جونيول اومولو، والدكتورة ماري جمال.

وقال الخبراء إن القارة بأكلمها تواجه تحديات فنية تتعلق بتأمين القطاع الصحي في دولها، حيث باتت هناك ضرورة للتعاون بين سكان القارة المتنوعين لتجاوز هذه التحديات.

وأضافوا أن القارة الإفريقية تحتاج إلى نظام صحي قوي من خلال تحسين المؤسسات العلاجية ورفع الوعي لدي المؤسسات  والتعليم والطلبة المتخصصين في المجال، وكذا تعريف المسئولين بأهمية ملف الصحة.

«مرض السكري ومؤشرات الإصابة به في إفريقيا»

فيما تناولت جلسة تحديات «مرض السكري، ومؤشرات الإصابة به في إفريقيا» عدة محاور مهمة شملت مقدمات الإصابة بالمرض، وتحديات السيطرة عليه، ومخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية لدى المصابين بالسكري، وتحديات الوصول للأنسولين في المجتمعات صاحبة الميزانيات الضعيفة.

واستعرض المتحدثون إحصائيات تشير إلى أن هناك ما بين 1 إلى 10 من كل 100 شخص في إفريقيا مصابون بالسكري، وإحصائيات منظمة الصحة العالمية بين الفترة من 2005 إلى 2015 التي كشفت تسجيل معدلات إصابة وصلت إلى نحو 20% في الفئات العمرية بين 20 و60 عاما، مشيرين إلى تدني نصيب القارة الإفريقية من الإنفاق العالمي لمحاربة وعلاج السكري، والذي بلغ 12.6 مليار دولار، ما يوازي 1.3% من الإنفاق العالمي فقط.

حضر الجلسة دكتور إيناس شلتوت من المؤسسة العربية لدراسات السكري، ودكتور سعيد دايوب من السنغال، والرئيس السابق للاتحاد العالمي للسكر، ودكتورة جميلة نصر من جامعة السويس، وإيمان الحاج من منظمة الصحة العالمية، وأدار الجلسة الأطباء عمرو المليجي، ومازن عطية، ناصر طه.

«طب الأسنان»
وشهد محور «طب الأسنان» عقد عدد من الندوات التي ناقشت أحدث آليات تجميل الأسنان، والأنواع المختلفة للتركيبات الثابتة المستخدمة في التجميل أبرزها "الفينير"، بالإضافة إلى زراعة الأسنان التجميلية، حيث عرض الحضور طرق التجميل المتاحة والتقنيات المتبعة باستخدام الليرز، إلى جانب عرض نماذج لبعض الحالات الحرجة نتيجة وجود تشوهات بالفكين، ما يستوجب التدخل الجراحي التجميلي، مشددين على أهمية دراسة كل حالة واختيار الطريقة التجميلية التي تتلاءم مع المريض. 

وأكد الدكتور طارق صلاح مرسي أستاذ التركيبات الثابتة بكلية طب جامعة عين شمس، والدكتور تامر حمزة عميد كلية طب الأسنان جامعة بدر، أهمية التطور الهائل الذي تشهده تقنيات علاج طب الأسنان في ظل الثورة الرقمية الحالية التي انعكست إيجابًا على أداء الخدمة الطبية في المجالات المختلفة لعلاج الأسنان. 

«صناعة الدواء في القارة السمراء» 

وناقشت جلسة تحت عنوان «التعاون الإفريقي وتعزيز التصنيع المحلي والتصدير البيني» بمشاركة د. محمد سعيد، د. سامح الباجوري، د. ميمي داركو، د. أشرف الخولي، د. رياض أرمانيوس، د. ياسين رجائي.

أشاروا فيها إلى أن السنوات الأخيرة وتحديدا منذ انتشار كوفيد- ١٩، بدأت القارة في الاهتمام بزيادة الاستثمار في تصنيع الأدوية المحلية، موضحين أن هناك نحو 1% فقط من اللقاحات التي يتم إنتاجها في قارة إفريقيا، فضلا عن استيراد أكثر من ٩٠% من الأدوية من الخارج.