المطران عطا الله حنا: ما يحدث في غزة أصعب من النكبة والنكسة
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، بأن العدوان ما زال مستمرا ومتواصلا في قطاع غزة حيث إن الحرب تحاصر الآلاف من المرضى ولم يسبق أن وصل الوضع الصحي في غزة إلى هذا المستوى من الوضع المأساوي.
وأضاف عطا الله حنا، في بيان له، منذ قليل، أن ما يحدث حاليا في قطاع غزة إنما هو أصعب من النكبة والنكسة فهم يريدون فلسطين دون شعب ودون هوية وثقافة ناهيك عما يحدث في الضفة الغربية وكذلك في مدينة القدس، فهنالك استهداف للفلسطينيين في كل مكان.
وتابع: “كان الله في عون شعبنا في هذه الأوقات العصيبة مع تمنياتنا بأن تنجح المبادرات والمحاولات الهادفة لوقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار”.
وأوضح المطران عطا الله حنا بأن مسيرات الإعلام الاستفزازية التي جالت مدينة القدس يوم أمس، إنما أظهرت حقيقة يتجاهلها الاحتلال وهي أن مدينة القدس مدينة محتلة وقد حاولت هذه المسيرات إظهار مدينة القدس وكأنها مدينة إسرائيلية وعاصمة لإسرائيل كما يدعون في حين أنها ليست كذلك بل هي مدينة محتلة مهما حاول الاحتلال تغيير ملامحها وطمس تاريخها والنيل من مكانتها.
وتابع، أن المسيرات الاستفزازية التي جالت وصالت في القدس يوم أمس إنما تحمل الكثير من الرسائل العنصرية العدائية تجاه الفلسطينيين، أما أبناء القدس فلسان حالهم يقول بأن القدس ستبقى مدينتنا وعاصمتنا وحاضنة أهم مقدساتنا ولن تتمكن أية قوة غاشمة من النيل من هوية القدس وطابعها.
وكان قد استقبل رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، وفدا إعلاميا كنديا والذين وصلوا إلى مدينة القدس في زيارة استطلاعية بهدف الاطلاع على أوضاع الشعب الفلسطيني وما تتعرض له مدينة القدس ورصد ردود الفعل الفلسطينية على ما تتعرض له غزة من عدوان همجي.
واستقبلهم أولا في كنيسة القيامة ومن ثم في البطريركية الأرثوذكسية، حيث رحب بزيارتهم، مؤكدا بأنه من الواجبجميعا حيثما كنا وأينما تواجدنا بأن ننادي بوقف هذا العدوان وهذه الحرب الهمجية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة، فهنالك مأساة تفوق الوصف وكارثة إنسانية مروعة وأهل غزة يدفعون فاتورة هذه الحرب القذرة التي تندرج في إطار التآمر على شعبنا وقضيته العادلة وبهدف النيل من عزيمة وإرادة هذا الشعب.