رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير شئون إيرانية: المرشح الناجى من طائرة "رئيسى" الأوفر حظًا فى انتخابات طهران

انتخابات طهران
انتخابات طهران

قال الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إنه من المؤكد أن باب الترشح للانتخابات الرئاسية، قد أُغلق يوم الإثنين الماضي في إيران، مرجحًا إعلان مجلس إعلان الدستور يوم 10 يونيو الجاري عن الأسماء المجازة للترشح لانتخابات الرئاسة.

وأشار أبوالنور في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أنه خلال فترة الخمسة أيام، من الخميس إلى الإثنين، قدّم ثمانون مرشحًا طلباتهم للمشاركة في سباق الانتخابات الرئاسية في إيران.

وأضاف أبوالنور: "يعتبر من بين المرشحين الذين تمثلوا في الانتخابات السابقة والحالية، العديد من الشخصيات المرتبطة بالدولة وولاية الفقيه، سواء كانوا نوابًا في البرلمان الحالي أو السابقين، أو وزراء في الحكومة الحالية"، لافتًا هذه المرة هو إلى ترشح نحو عشر نساء، واللواتي قدمن طلبات ترشحهن للانتخابات الرئاسية الإيرانية، وهو أمر يُعتبر سابقة مهمة جدًا في الساحة السياسية، بحسب تصريحاته.

وأشار إلى أمر ملفت في هذه الانتخابات هذه المرة، وهو ترشح مرشحين يتمتعان بتأثير كبير، أولهما هو وحيد حقانيان، الذي يشغل منصب المساعد الخاص للشؤون الخاصة للمرشد علي خامنئي، وهو لواء سابق في الحرس الثوري، قائلًا إنه يُعتبر شخصية غامضة وذات تأثير كبير، حيث تجذب إليه الأضواء في أحداث سياسية ذات وزن كبير في إيران، مثل استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف وأحداث أخرى ذات أهمية.

واستكمل: "أعتقد أنه من الممكن أن يحظى بفرص وافرة على الأقل في الجولة الأولى من السباق الانتخابي الرئاسي"، متابعًا: "أما الشخص الثاني فهو مهردات بدرباش، وزير النقل الإيراني الحالي، يمثل هذا الترشح أهمية خاصة، حيث يعتبر من الصفوف الخلفية، لكنه يظهر بشكل قوي في وسائل الإعلام الإيرانية، نظرًا لكونه نجا من حادث تحطم طائرة، حيث كان من المقرر أن يجلس بجوار الرئيس إبراهيم رئيسي في الطائرة الرئاسية، ولكنه قرر التنازل عن مقعده لوزير الخارجية الراحل حسين أمير عبدالله، مما أدى إلى نجاته من الحادث".

 

المرشح الأوفر حظًا

وقال أبوالنور: "ومع تقديم هذا المرشح لأوراق ترشحه، فمن المحتمل بالتأكيد أن يحظى بموافقة مجلس صيانة الدستور، خاصةً أنه يُعتبر مواليًا تمامًا لولي الفقيه وللنظام الإيراني"، مردفًا:" أعتقد أنه من الممكن أن يحظى بفرص وافرة على الأقل في الجولة الأولى من السباق الانتخابي الرئاسي".

ونوه إلى أن هناك شخصيات كلاسيكية تقليدية تترشح لهذه الرئاسة في كل مرة، مثل سعيد جليلي ومحمد بكر قليباف وعلي أكبر لاريجاني، وجميعهم تقدموا للترشح في السابق، لكن مجلس الدستور لم يوافق على بعضهم، على سبيل المثال علي أكبر لاريجاني، الذي كان يُعتبر رئيسًا محتملًا للانتخابات الرئاسية عام 2021، لكن المجال كان مفتوحًا أمام إبراهيم رئيسي.

وأصاف: "ولكن سننتظر لنرى من سيكون الأقوى بين الشخصيات المركزية الأساسية، هل سيكون سعيد جليلي، الذي يُعتبر الكلاسيكي في دائرة المحافظين في إيران؟ هل هو الذي نجا من الموت؟ هل هو وحيد حقانيا، الرجل الغامض والقوي جدًا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟ أم سيكون هناك رأي آخر من مجلس الدستور؟".

وتوقع موافقة مجلس الدستور على محمود أحمدي نجاد، الرئيس السابق، وعدم الموافقة على ترشيح أي امرأة من السيدات العشرة اللواتي تقدمن للانتخابات، أو ربما أكثر بقليل من عشرة.