رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطبيب النفسي.. ملجأ لا غنى عنه عند الشعور بالوحدة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الشعور بالوحدة من وقت لآخر أمر طبيعي وليس من غير المألوف، إذا كنت تشعر بالوحدة، فإن التواصل مع أحبائك وممارسة التعاطف مع الذات يمكن أن يساعدك في التغلب على الوحدة، لكن يبقى دور الطبيب النفسي مهم جدًا للتغلّب على الوحدة، حيثُ إنَّ اللجوء له لا يُعني أنَّك مريض نفسيًا، قدر ما يُعني أنَّك تحتاج إلى شخص يُساعدك للابتعاد عن هذه الوحدة المذلّة.

 

الوحدة

يعرف أطباء النفس الوحدة بأنَّها عاطفة إنسانية معقدة وفريدة من نوعها لكل فرد، حيثُ هي حالة ذهنية تجعل الناس يشعرون بالوحدة والفراغ وغير المرغوب فيهم، وقد يتوق بعض الأشخاص الذين يعانون من الوحدة إلى التواصل البشري، ولكن قد يكون من الصعب عليهم إجراء اتصالات بشرية.

 

وفقًا لدراسات عديدة، تعتبر الوحدة تجربة شائعة حيث أن 80% من السكان الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا و40% من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يشعرون بالوحدة على الأقل في بعض الأحيان في حياتهم.

 

كيف يساعدك الطبيب النفسي؟

العلاج النفسي والاستشارة يمكن أن تستهدف الشعور بالوحدة على وجه التحديد، فعلى سبيل المثال، يتضمن العلاج الذي يركز على الحلول حل المشكلة من خلال تحديد الإجراءات التي يجب على المريض اتخاذها لتخفيف أعراض الوحدة.

يمكن أن يساعد العلاج السلوكي الجدلي المرضى الذين يعانون من اضطرابات الشخصية الحدية وغيرها من اضطرابات الشخصية على تنظيم عواطفهم وقبول مشاعرهم. 

 

كما يستخدم العلاج المعرفي والعلاج الانفعالي العقلاني تقنيات مختلفة لمساعدة المرضى في تغيير أنماط تفكيرهم السلبية، فعلى سبيل المثال، قد يكلف المعالج المريض بتقديم نفسه لشخص غريب أو حضور حدث مع الآخري، ثم تتم مناقشة المهمة في الجلسة التالية، وقد تكون العلاجات التي تركز على العميل والديناميكية النفسية والسلوكية مناسبة أيضًا للمريض الذي يعاني من الوحدة. 

 

تحديد المشكلة وكيفية التعامل معها

يُساعد الطبيب النفسي، الشخص على الشعور بأنه لا يوجد أحد ليُخبره بمشاكله، عندما لا يُريد أن يُزعج أصدقائه أو عائلته، أو لأن الأمر يتعلق بهم، ويساعده أيضًا في معرفة كيف ولماذا يشعر بالوحدة، وكيف يتعامل معها، فضلًا عن تغييره في الحياة اليومية.

 

لا يكون وجود معالج فقط للتحدث معه أمرًا صحيًا، لأن المعالج لا ينبغي أن يكون صديقًا لك، لكنَّه حقًا أن كل شخص على وجه الأرض سيستفيد من وجود شخص موضوعي تمامًا لمناقشة الحياة معه، وفقًا لدراسات عديدة.