يحمل نصف طن متفجرات.. ما هو صاروخ "بركان" الذي يستخدمه "حزب الله" ضد إسرائيل ؟
منذ بداية حرب السابع من أكتوبر بين قوات المقاومة الفلسطينية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، ويتداخل "حزب الله" اللبناني دومًا على الخط منصارة للمقاومة، بإطلاق الصواريخ واستخدام الأسلحة المختلفة.
كان آخر تلك الأسلحة التي استخدمها "حزب الله" ضد قوات الاحتلال هو صاروخ "بركان"، للمشاركة في الحرب ضد إسرائيل، دعمًا للمقاومة، وهي الأسلحة التي وصفتها إسرائيل بأنها عنيفة وتستهدف دومًا المستوطنين.
حزب الله يطلق صاروخ بركان
واتساقًا مع ذلك، أطلق "حزب الله" صاروخين باليستيين من طراز (بركان)، على بلدة كريات شمونة شمالي إسرائيل، وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إنه يمكن للواحد منها حمل نصف طن من المتفجرات.
وأضافت الصحيفة أن صواريخ بركان لديها القدرة على اختراق الملاجئ، وألحقت أضرارًا بقاعدة عسكرية في كريات شمونة، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي أفاد بتعرض قاعدة له لأضرار، ونشرت صورًا لتلك الأضرار البالغة.
وأوضح تقرير الصحيفة، أن "بركان" ليس صاروخًا دقيقًا، لكنه قادر على إلحاق الأضرار المادية، وقام "حزب الله" بتطويره بإشراف إيراني خلال بداية الحرب السورية في العقد الماضي، لمساعدة قوات نظام بشار الأسد.
ما هو صاروخ بركان الذي يستخدمه حزب الله خلال الحرب مع إسرائيل؟
يعتبر أحد الصواريخ الثقيلة في الوزن يبلغ من 300 إلى 500 كلجم، وهو قصير المدى إذ يتراوح مداه بين 300 - 500 متر، واعتاد "حزب الله" استخدامه، لكونه ذو رأس متفجر، صنع من أسطوانات مليئة بالمتفجرات يتصل بها محرك صاروخي صغير.
وتتلخص آلية عمل صاروخ البركان في أن رأسه الحربي الثقيل ينطلق نحو الهدف وينفجر فيه ويُحدث حفر وأضرار بالغة إذا ما قورن بالصواريخ الأخرى ذات نفس المدى، وتعتبر عملية إطلاقه سهلة التنفيذ من خلال منصات منصوبة على شاحنات صغيرة أو مواقع إطلاق من تحت الأرض.
تاريخ صاروخ بركان
اعتاد "حزب الله" استخدام صاروخ "بركان" وتطويره وتحديدًا في الحرب السورية، من أجل تأمين التمهيد الناري الكثيف للجنود قبل المعارك ولتدمير مراكز ومواقع الأهداف الأخرى.
إلا أن استخدام "حزب الله" له لم يبدأ من الحرب السورية ولكن منذ عام 2006 حين طور منه وكان لديه مئات من صواريخ "بركان" حيث استطاع توسيع مدى الصاروخ إلى 10 كلم، رغم أن تكلفة صناعة الصاروخ الواحد تبلغ 400 دولار أمريكي.
أسلحة حزب الله
وإلى الآن استخدم "حزب الله" 5% فقط من ترسانته في الأشهر الأخيرة ضد إسرائيل، إذ أعلن منذ بداية الحرب أن هناك محاولات للتحايل على أنظمة الدفاع الجوي للاحتلال، وإطلاق كميات مختلفة من المتفجرات في كل صاروخ.
ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، يتبادل الجانبان الإسرائيلي واللبناني القصف الصاروخي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بعد أن أعلن "حزب الله" موقفه بمناصرة الفلسطينيين في غزة.
وحقق "حزب الله" نجاحات ضد العدو الإسرائيلي منذ حرب السابع من أكتوبر، منها نجاحه في يناير الماضي في تنفيذ هجومين بطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية، فكان الأول موجه نحو قاعدة مراقبة حركة المرور التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في جبل ميرون.
ثم تلاها هجومًا أخرًا كان عنيفًا أيضًا على مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في مدينة صفد، وكانت الهجمات قوية حتى وصف البعض أنها كشفت ثغرات في منظومة الدفاع الإسرائيلية، وأنها ربما تقلب موازين المعادلة والحرب لصالح حزب الله ضد إسرائيل.