مراسل "القاهرة الإخبارية" يكشف تفاصيل إطلاق النار على السفارة الأمريكية فى بيروت
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إنه منذ قليل انتهت الفرق الجنائية وفرق النيابة العامة اللبنانية من فحص موقع إطلاق النار على السفارة الأمريكية، كما كانت هناك أيضًا زيارة لعدد من القيادات في الجيش اللبناني لموقع الحادث، فيما لا تزال الإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها الجيش اللبناني في كامل المنطقة في محيط السفارة الأمريكية.
أضاف سنجاب، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن عمليات البحث لا تزال جارية عن أي شخص قد يكون قدم دعمًا للمسلح الذي أطلق النار صباح اليوم على مقر السفارة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لا توجد أي نتائج للتحقيقات.
أوضح، أن هناك تطورات على المستوى السياسي، حيث أجرى رئيس حكومة تصريف العمالة اللبنانية نجيب ميقاتي سلسلة من الاتصالات، سواء مع وزير الدفاع اللبناني أو مع قائد الجيش اللبناني، كما أجرى أيضًا سلسلة من الاتصالات مع مسئولي السفارة الأمريكية واطمأن أن الأمور تجري على ما يرام وأنه لم يتعرض أي من أفراد السفارة الأمريكية إلى أي ضرر ناتج عن إطلاق النار، كما أجرى أيضًا اتصالات مع القيادات الأمنية المسئولة عن التحقيقات لمتابعة سير التحقيقات.
وأشار إلى أن وزير الخارجية والمغتربيين اللبنانية عبدالله أبوحبيب، أكد أن البعثات الأمنية والدبلوماسية ستظل آمنة وسيتوفر لها كل الإمكانات من القوة الأمنية الموجودة في الدولة اللبنانية مدينًا الحادث، ومؤكدًا أيضًا أن التحقيقات لا تزال جارية في الحادث.
أكد أن هذا الحادث أو تحقيقاته لا تتشابه بشكل كبير جدًا مع الحادث الذي وقع في شهر سبتمبر الماضي فالأمور والوضع كان مختلفًا في سبتمبر الماضي، حيث كان إطلاق النار من سلاح شخصي ولكن هذه المرة من سلاح حربي، ففي سبتمبر الماضي كان الجاني مجهولا لم يكن أحد يعرفه وكانت هناك عمليات بحث مكثفة من أجل توقيفه، حتى تبين فيما بعد أن الحدث جنائي وأن الجاني هو عامل توصيل طلبات وكان ربما أطلق على سفارة الأمريكية انتقامًا من قيام عدد من الموظفين في محيطة السفارة بمعاملته بشكل غير لائق وفقا للمعلومات التي صدرت عن هذا الموضوع.
تابع: "لكن في هذه المرة سارع الجيش اللبناني بعد قرابة ساعة تقريبًا من الحدث على إصدار بيانه الأول، وفيه أنه كان هناك إطلاق نار كثيف في محيط السفارة الأمريكية، وأن عناصر الجيش تعاملت مع مصدر إطلاق النيران وأنه سقط شخص يحمل الجنسية السورية ربما جريح، وتم نقله إلى أحد المستشفيات، فبالتالي المعطيات أن الجاني معلوم إطلاق النار كان بشكل كثيف جدا لدرجة أنه لفت انتباه القوات الأمنية وقوى عناصر الجيش الموجودين في محيط السفارة الأمريكية".
اختتم، أنه بعد إلقاء القبض عليه ونقله للمستشفيات تبين فيما بعد أنه يرتدي لباسا عسكريا بخلاف من نفذ الحادث في شهر سبتمبر الماضي كانت معه ذخيرة، واللباس العسكري وتحديدًا الدرع الواقية كان مرسوم عليها علامة تتبع تنظيم داعش الإرهابي، وفقًا للروايات الأولية، مشيرًا إلى أن كل هذه الأمور هي محل تحقيقات.