معالي رئيس الوزراء.. أخبرنا بمعايير اختيارك لحكومتك الجديدة
السيد رئيس وزراء مصر الدكتور مصطفي مدبولي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، أصدق التهاني القلبية بتجديد ثقة رئيس الجمهورية وتكليفك بالمهام الصعبة بعد فترة أمضيتها بدأت عام 2018.
معالي رئيس الوزراء.. نشهد لك بأن الوزارة السابقة مرت بتحديات وعثرات ومهام جسام كانت من أصعب المراحل التي مرت بها مصر تحملها المواطن معكم بقدر كبير من المسئولية، ومع بداية مراحلة جديدة قد تكون أقل صعوبة من المرحلة السابقة باعتبار أن هذه المرحلة هي جني ثمار ماسبق كما نشهد حالة من الإستقرار علي كافة الأصعدة.. لا أحد ينكر حجم التحديات عن فترة تولي حكومتك السابقة بداية من الحرب الشاملة علي الإرهاب، وأزمة فيروس "كورونا" وتداعيات هذه الأزمة علي الإقتصادر العالمي وصولا إلي الحرب علي "غزة" بما إنعكس ذلك علي الأوضاع في مصر.
معالي رئيس الوزراء.. لقد حمل البرنامج الإنتخابي للرئيس عبدالفتاح السيسي رؤية ومحددات للمرحلة المقبلة، ومن ثم كان تكليف الرئيس لكم بتشكيل حكومة جديدة تتضمن رؤية برنامج الرئيس وإمكانية تنفيذها من خلال حكومة جديدة ذات مواصفات وقدرة علي التنفيذ وتحويل البرنامج الانتخابي إلي واقع يخدم المواطن المصري.
دكتور مدبولي.. هل لك أن تطلعنا وتخبرنا علي معايير اختيارك لكل مسئول عن ي حقيبة وزارية ؟ ذلك من من منطلق مبدأ الشفافية، فالمعايير العلمية لإختيار أي وزير حددها أبجديات علم الإدارة في كل أنحاء العالم.. في مقدمة هذه المعايير كما جاء في تكليف السيد الرئيس لكم أن يكون المرشح من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، أو بالأحري من أهل الخبرة وليس أهل أهل الثقة.
نبه تكليف الرئيس للحكومة الجديدة إلي وضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، هنا نتذكر جميعا منذ تولي الرئيس "السيسي" مقاليد حكم البلاد 2014 وهو معني ومهتم ببناء الإنسان المصري، رغم أن هذا الأمر واضح ويحمل الكثير من التفاصيل والتحديات إلا أن انتقادات البعض أشارت إلي أهمية بناء الانسان تسبق بناء الحجر واقتصر بناء الحجر علي منشأت بعينها وتجاهل البعض أن التفسير الواقعي لبناء الانسان يبدأ بإعادة تجديد وبناء البنية التحتية في كل المجالات.. لا أحد ضد بناء الانسان، وكانت المرحلة السابقة تزامن فيها بناء الانسان بالتوازي مع بناء البنية التحتية ولا حل أخر، ويجدر الإشارة هنا أن البنية التحتية تحمل تفاصيل كثيرة يعرفها القاصي والداني، وانشاء الطرق هو بداية الطريق للوصول إلي الهدف.
معالي رئيس الوزراء: أنت مكلف بمهام جسام وليس بالأمر السهل، هذا قدرك وأنت أهل لها التعليم والصحة علي رأس ملفات "بناء الإنسان"،..نأمل جميعا في المرحلة المقبلة أن تتبلور فيها حالة غير مسبوقة لإزدهار الإنسان المصري، نعم نستطيع جميعا يد بيد أن نعمل سويا.. معالي رئيس الوزراء، نطالبك بالحديث إلينا، نواجه جميعا مع حكومتك كل التحديات، وأنت تعلم أن الانسان المصري تحمل ما لايتحمله بشر وسيتحمل قدره كلما زادت الشفافية والحوار، لانريد أن يتحدث المواطن في غير موضع الكلام هنا أقصد وسائل التواصل الإجتماعي.
معالي رئيس الوزراء المواطن من دافعي الضرائب يطالبكم بحوار شهري في وسيلة إعلامية رسمية يستمع إليكم وتستمع إليه في حوار يحمل الود والمحبة، نريد أن نشارك معكم في اتخاذ قرارت تصدر من أجلنا نحن المواطنون.. لانريد قرار من طرف واحد حتي وان كان هناك من ينوب عن الشعب في البرلمان.. اسمعونا نحن لدينا الكثير.. اسمعونا فحوارنا مثمر وبناء.
معالي رئيس الوزراء... أهم مايشغل المواطن المصري في هذه المرحلة هو الرقابة علي السوق، رقابة الأسعار ورقابة الجوده، نريد تطبيق القانون علي الجميع، فضبط الأسعار لايكفي، قد يلجأ البعض إلي أساليب الغش والتزوير مقابل أن يطبق "التسعيرة" مثال بسيط يعاني منه المواطن البسيط، لو هيشتري ساندوتش فول وطعمية بالتسعيرة الموحدة والوزن المناسب، ما هي الضمانة الحقيقية التي تؤكد لنا أن ما يتناوله المواطن طعام صحي غير مضاف له مواد ضارة بالصحة.. هنا تتجلي أعظم صور بناء الإنسان واحترام أدميته أن لا يقع فريسة للغش والتدليس أن يحصل علي لقمة عيش أدمية تحافظ علي صحته.
معالي رئيس الوزراء.. الملفات كثرة والحديث ذو شجون والمهمة ليست بالسهله.. لكن كما هناك تحديات، فالحل يبدأ ببناء جسور من الثقة بين المواطن والمسئول، ومزيد من الحريات.. وليست الحرية بالصوت العالي وإنما الحرية تبدأ بتحرير المعلومة وانطلاقها من مصدرها إلي من يستقبلها حتي يتسني للجميع اتخاذ قرارت تخدم حياتهم.. وللحديث بقية!!