بعد التهديدات بالاستقالة.. مجلس الحرب الإسرائيلى يوافق على اتفاق الهدنة فى غزة
يبدو أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح عالقًا في حرب غزة، حيث هدد رئيسا الحزبين القوميين المتطرفين في الحكومة، وزير المالية بتسلئيل سموتريش من الصهيونية الدينية ووزير الأمن القومي إيتامار بن جفير من حزب عوتسما يهوديت، بإسقاط الحكومة ليلة السبت إذا تبنت الحكومة اتفاق الهدنة في غزة بينما تعهدت المعارضة بتوفير شبكة أمان سياسية له، في الوقت الذي وافق فيه مجلس حكومة الحرب على الاتفاق.
مقترح الهدنة في غزة يشعل الجدل في إسرائيل
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، ادعى سموتريش وبن جفيرأن الاتفاق سيعني نهاية الحرب دون استكمال هدف الحرب المركزي المتمثل في تدمير حماس، وتعهدا بسحب حزبيهما من التحالف إذا تم قبوله.
وفاز الحزبان بـ14 مقعدًا عندما تنافسا معًا في انتخابات عام 2022، وهما حاسمان بالنسبة للأغلبية الحاكمة في الائتلاف الأساسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المكون من 64 عضوًا.
وتابعت أنه في ظل هذه التهديدات، كرر زعيم المعارضة يائير لابيد في وقت سابق يوم السبت وعده بتوفير شبكة أمان سياسية لنتنياهو، لضمان عدم سقوط حكومته بسبب الاتفاق، لكن حزب لابيد "يش عتيد" لن يقدم الدعم للائتلاف في قضايا أخرى.
وقال لابيد إن إسرائيل يجب أن تبرم بهذه الصفقة الآن.. قبل أن يموت المحتجزين في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على النقيض من رد فعل اليمين المتطرف، دعا رئيس حزب الوحدة الوطنية ووزير الحرب بيني جانتس إلى اجتماع مجلس الوزراء الحربي في أقرب وقت ممكن "لصياغة الخطوات للمضي قدمًا"، ويبدو أنه يشير ضمنًا إلى أنه تمت الموافقة على الاقتراح بالفعل من قبل مجلس الوزراء الحربي.
وانضم حزب جانتس إلى الائتلاف بعد أيام من اندلاع الحرب، وهدد بالانسحاب إذا لم يتخذ نتنياهو سلسلة من القرارات الاستراتيجية بشأن الحرب بحلول 8 يونيو، ومع ذلك، لا يشغل حزب جانتس سوى ثمانية مقاعد، وبالتالي يستطيع نتنياهو الاحتفاظ بالسلطة بدونه، لكنه لن يتمكن من القيام بذلك لفترة طويلة من دون أحزاب اليمين المتطرف.
وكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطاب ألقاه مساء الجمعة، عن أن اقتراحًا إسرائيليًا جديدًا لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين تم تقديمه يوم الخميس إلى حماس عبر قطر، وقد عرض الرئيس الأمريكي بعض العناصر الأساسية للاقتراح بشيء من التفصيل، وحث حماس على قبوله وحث الحكومة الإسرائيلية على دعم الاتفاق.
وقال بايدن إن المقترح من شأنه أن يُعيد كل المحتجزين لذويهم ويضمن أمن إسرائيل، ويخلق مستقبلًا أفضل في غزة بدون وجود حماس في السلطة، ويمهد الطريق لتسوية سياسية توفر مستقبلًا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء ولم يحدد كيف ستتم إزاحة حماس من السلطة.
وقال نتنياهو في وقت سابق يوم السبت إنه لن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار في غزة حتى يتم تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية.
وقال مسئول إسرائيلي إن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، وإنها تشمل تدمير قدرات حماس العسكرية والمدنية، وتحرير المحتجزين، وضمان عودة غزة إلى طبيعتها التي لا تمثل تهديدًا لإسرائيل.
وأصر المسئول على أن الاقتراح الإسرائيلي سيضمن أن تتمكن إسرائيل من تحقيق كل هذه الشروط قبل سريان وقف دائم لإطلاق النار.