رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول إسرائيلي يكشف كواليس مناقشات حكومة الاحتلال حول مفاوضات الهدنة

نتنياهو
نتنياهو

كشف مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مفاوضات الهدنة التي تجري داخل الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا تسير بالشكل المطلوب، حيث يشعر القادة العسكريين بالإحباط لأن نتنياهو ووزراءه المتطرفين لا يتعاملون مع الأمر بجدية.

كواليس اجتماعات حكومة الاحتلال لإفساد مفاوضات الهدنة

وبحسب "تايمز أوف إسرائيل"، فإن القيادات في جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكدون أن نتنياهو لا يتناول مفاوضات الهدنة بجدية، حيث قال اللواء (احتياط) نيتسان ألون الأسبوع الماضي في محادثة خاصة مع مسؤولين في الجيش الإسرائيلي معنيين بقضية المحتجزين: "نحن يائسون بتشكيلة هذه الحكومة لن يكون هناك اتفاق".

وأضافت أن تصريحات نتنياهو جاءت بعد أن قال عضو الكنيست جادي آيزنكوت، المراقب في حكومة الحرب، للجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست، إن على إسرائيل تعليق هجومها في رفح طالما كان ذلك ضروريا لضمان إطلاق سراح المحتجزين من خلال اتفاق مع حماس. 

وتابع: "مثلما توقفنا من أجل الهدنة في المرة الماضية، يمكننا تعليق القتال والعودة إليه طالما استغرق الأمر لتحقيق أهداف الحرب"، في إشارة إلى الهدنة الوحيدة التي تم إقرارها في هذه الحرب وكانت في نوفمبر الماضي.

وأضافت أن انتقادات ألون عكست الاتهامات الساخنة بشكل متزايد من عائلات بعض المحتجزين التي تتهم نتنياهو وأتباعه.

وأكدت أنه وفقًا للمطلعين على مناقشات الحكومة، فقد عرقلت الحكومة التوصل إلى اتفاق بسبب ما يصفونها باعتبارات سياسية ضيقة وسياسات متشددة، وأشار العديد من السياسيين اليمينيين المتطرفين في الائتلاف الحاكم لنتنياهو إلى أنهم يعارضون التعامل مع حماس أو تقديم تنازلات لإطلاق سراح المحتجزين.

وتابعت أنه في الوقت نفسه، تركزت الاحتجاجات المناهضة للحكومة على عدم قدرة الحكومة على التوصل إلى اتفاق، وتزايدت الإخفاقات قبل 7 أكتوبر بشكل كبير في كلا الحجمين في الأسابيع الأخيرة.

وتعكس تقارير الصحف العبرية، أن نتنياهو لا يرغب في إيقاف هذه الحرب من أجل مستقبله السياسي بحجة أن إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس يمثل انتصار استراتيجي للحركة، بالرغم من تحذيرات القادة العسكريين في الاحتلال من أن استمرار الحرب يعني خسارة استراتيجية غير مسبوقة لجيش الاحتلال في قطاع غزة.