رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز الشواهد التاريخية والاثرية للعائلة المقدسة بكنيسة زويلة

كنيسة
كنيسة

تقيم كنائس زويلة الأثرية في حارة زويلة بحي الجمالية، مساء اليوم الأحد، احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى دخول السيد المسيح إلى أرض مصر وإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة.

وتأتي هذه الاحتفالية تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، بحضور لفيف من كبار المسئولين بوزارة السياحة والآثار، ولفيف من الآباء الأساقفة والكهنة، وأعضاء مجلس النواب.

وفي هذا التقرير نستعرض ابرز الشواهد التاريخية والاثرية للعائلة المقدسة 

أكدت بعض الشواهد التاريخية على وجود كنيسة العذراء بحارة زويلة على مسار العائلة المقدسة.

فمن الناحية التاريخية هناك كتب تاريخية متعددة تكلمت عن كنيسة العذراء بحارة زويلة وكونها ضمن مسار العائلة المقدسة منها: كتاب “تاريخ البطاركة” في الجزء الذي كتبه موهوب بن المنشور(1088م)، وكتاب “الكنائس والأديرة” لأبو المكارم (1209م) والمقريزي (قرن14) وأيضا دائرة المعارف القبطية – الجزء الرابع (1991م) وأوتوميناردوس (1962م) وباتلر (1882م) وأيضا تحدث عنها العلماء منهم الدكتور مراد كامل والدكتور جودت جبرة ونيافة الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي ومرقس سميكة باشا مؤسس المتحف القبطي.

أما من الناحية الجغرافية كانت منطقة القاهرة الفاطمية قبل عصر الفاطميين هي منطقة متوسطة يمر بها الناس في طريقهم من المطرية وعين شمس إلى منطقة بابليون ومصر القديمة، فكانت في مسار العائلة المقدسة.

من الناحية الأثرية، ترجع الكنيسة إلى القرن الرابع وتوجد آثار في منطقة زويلة مثل المغارة والصهريج والكثير من الأماكن والمغارات والآبار التي ترتبط برحلة العائلة المقدسة.

تحركت العائلة المقدسة من منطقة المطرية واتجهت نحو مصر القديمة، عن طريق الخليج المصري قديمًا (شارع بورسعيد حاليًا ) فمرت على منطقة حارة زويلة.

وسميت المنطقة كلها بحارة زويلة ويرجع الإسم إلى قبيلة مغربية “زويلة” استعان بها جوهر الصقلي أثناء تأسيسه لمدينة القاهرة وبعد زوال الدولة الفاطمية وبقدوم الدولة الأيوبية رجعت قبيلة زويلة لموطنها الأصلي في المغرب وبقيت هذه المنطقة بنفس الإسم.

ويوجد بحارة زويلة كنيسة أثرية باسم العذراء مريم، وقد أفادنا المقريزي بأن تاريخ تأسيسها يرجع إلى ما قبل دخول العرب مصر بحوالي مائتي عام وبالتقريب في القرن الخامس الميلادي، وقد أعيد بناؤها في القرن الحادي عشر.

وكانت مقرًا للكرسي البطريركي، ل23 بطريرك متتاليين من سنة 1300 إلى 1660م