احتفالا بمئوية فرانز كافكا.. "مائة عام من الكافكاوية" بالقومي للترجمة
احتفالا بمئوية فرانز كافكا، ينظم المركز القومي للترجمة، ندوة "مائة عام من الكافكاوية" بمناسبة مئوية فرانز كافكا، وذلك بمقر المركز الكائن بساحة دار الأوبرا المصرية بأرض الجزيرة.
تفاصيل احتفالية مئوية فرانز كافكا
وتحتضن قاعة طه حسين بالمركز القومي للترجمة، في تمام الثانية عشرة من ظهر غد الإثنين 3 يونيو، بذكرى مئوية رحيل الكاتب التشيكي فرانز كافكا والتي تتزامن مع العام 1924.
ويشارك في احتفالية مئوية فرازن كافكا كلا من: دكتورة علا عادل أستاذ الأدب الألماني بقسم اللغة الألمانية وأدابها بكلية الألسن بجامعة عين شمس ــ دكتور خالد البلتاجي أستاذ اللغة التشيكية بقسم اللغات السلافية واّدابها بكلية الألسن جامعة عين شمس، وتدير الندوة دكتورة كرمة سامي مديرة المركز القومي للترجمة.
و"فرانز كافكا" والمولود في 3 يوليو 1883- ورحل في 3 يونيو 1924 الكاتب التشيكي الشهير، يُعد واحدًا من أفضل الأدباء الذين كتبوا بالألمانية في القرن العشرين، ومن أبرز مجموعاته القصصية: "رسالة إمبراطورية"،"وصف النضال وقصص أخرى".
من أهم الروايات التي قدمها فرانز كافكا ونالت شهرة واسعة نذكر من بينها:"المسخ" ــ "المحاكمة" ــ "القلعة" ــ "التحول" ــ "المفقود" و"في مستوطنة العقاب".
وكان المركز القومي للترجمة قد أصدر العديد من أعمال فرانز كافكا المترجمة إلي اللغة العربية، منها: رواية "القضية" ورواية "القصر" ضمن سلسلة ميراث الترجمة من ترجمة وتقديم المترجم الكبير الراحل مصطفى ماهر.
ويذهب المترجم دكتور خالد البلتاجي، في ترجمته للأعمال الكاملة لكافكا، إلى أن أكثر ما يميز أعمال فرانز كافكا عن غيره من الأدباء هو شمولها. فلا يمكن فهم أي نص له إلا في إطار مجمل أعماله، وأي تأويل له خارج هذا الإطار يؤدي إلى الإرباك، أو التفسير المصنع، أحادي النظرة، فكل أعمال فرانز كافكا وكل صوره وتشكيلاته اللغوية تشكل عالمًا خاصًا ومستقلًا.
ويضيف “البلتاجي”: أن أعمال فرانز كافكا الأولى، وخاصة قصة "صراع"، العديد من القضايا الرئيسية والمشاكل التي عالجها كافكا في كل إنتاجه الأدبي اللاحق. إن الصراع الذي يصفه كافكا في هذه القصة يقوده كل أبطال فرانز كافكا التي ظهرت في أعماله اللاحقة، إنه صراع من أجل الفهم الكامل والحقيقي لجوهر الأشياء، الصراع من أجل فهم العالم في مجمله، إنها الأشياء التي تحمل في طياتها وجودنا الحقيقي، وتتساقط من حولنا، كما يقول كافكا "مثل عاصفة ثلجية"، لكن نظرة البشر لا تسمح لهم بفهم الأمور على حقيقتها الجميلة الهادئة. يشوهون الحقيقة، وينزعون عنها الحياة، فيصبح الطريق إليها مغلقًا بفضل التباس المسميات التي يطلقونها عليها.