مجازر جديدة وتفجيرات وتدمير مراكز الإيواء.. "القاهرة الإخبارية" توثق العدوان الإسرائيلى على غزة (فيديو)
توثق قناة القاهرة الإخبارية الوضع المأساوي في قطاع غزة، من خلال مراسليها المرابطين في قلب الحدث على مدار الساعة، يرصدون المجازر التي يقوم بها جيش الاحتلال، وكواليس المجرزة المرعبة التي عاشها نازحو مخيم البريج، وتدمير مراكز الإيواء وعيادات "أونروا" فى جباليا، فضلًا عن تدمير مربعات سكنية كاملة في رفح الفلسطينية.
وفي السطور التالية ترصد "الدستور" أبرز ما جاء به مراسلو "القاهرة الإخبارية" في تغطياتهم حتى الآن.
عناية إلهية تحول دون وقوع مجزرة جديدة
كشف يوسف أبوكويك، مراسل القاهرة الإخبارية، عن تفاصيل ما حدث في ليلة أمس في مخيم البريج، مؤكدًا أن الطيران الحربي الإسرائيلي ـ استهدف منزلين أحدهما في المنطقة الغربية للمخيم.
وأكد عبر القاهرة الإخبارية، أن هذا القصف أسفر عن إصابة طفلة بمنزل مجاور للمنزل المستهدف بشكل مباشر، بينما في بلوك 4 في مخيم البريج، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا يعج بالنازحين قدرت أعدادهم بـ50 فردًا، وفق معلومات خاصة.
وأوضح أن العناية الإلهية هى التي منعت من انفجار الصاروخ، الذي أطلق باتجاه المنزل وإلا كنا أمام مجزرة جديدة ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، لافتًا إلى أن العمليات العسكرية ما زالت متواصلة وتتسع رقعتها الجغرافية في مدينة رفح الفلسطينية، مع تقدم آليات القصف الإسرائيلي باتجاه الغرب ووسط المدينة.
وأضاف أن آليات القصف الإسرائيلي التي تمركزت في تل "زعرب"، الأيام الماضية، توجهت نحو الشمال تحديدًا عندما يعرف بشارع البحر، وهناك خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات مع جنود الاحتلال.
وتابع: "آليات الاحتلال قصفت حي السعودي وتل السلطان، غرب مدينة رفح، حيث أشارت بعض المصادر بالدفاع المدني إلى أن كثافة النيران تحول دون وصول طواقمها إلى عمق تلك الأحياء بسبب سيطرة نيران الاحتلال عليها".
الاحتلال دمَّر مراكز الإيواء وعيادات "أونروا" فى جباليا
قال يوسف أبوكويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية، من خان يونس، إن مراكز الإيواء في مخيم جباليا دمَّرها الاحتلال خلال عدوانه الأخير، ودمَّر حتى عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، لذا؛ فإن حركة النزوح لا تتوقف، من مخيم جباليا إلى المنطقة الغربية، ومن المنطقة الغربية عودة إلى مخيم جباليا.
وأضاف أبوكويك، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن واقع النازحين مُعقَّد، لا سيما ونحن على أعتاب فصل الصيف، وهذه الخيام لا تقي الناس من درجات الحرارة المرتفعة، وبات الأطفال يعانون خطرًا حقيقيًا مع ارتفاع درجات الحرارة في خيام مكونة من صفائح بلاستيكية وبعضها من الحديد وترتفع فيها درجات الحرارة، في ظل عدم وجود كهرباء في كل مناطق القطاع، فضلًا عن عدم توافر الاحتياجات الأساسية لهؤلاء الأطفال.
وأكد أن الواقع الصحي والإنساني سيئ ومُعقَّد ويشي باستمرار هذه الأزمة طالما لم يعد الفلسطينيون إلى منازلهم، وربما معظم القاطنين في غزة لم تعد لديهم مساكن بعدما دمر الاحتلال الإسرائيلي معظم الأحياء السكنية في كل المناطق التي توغلت فيها الآليات الإسرائيلية.
الاحتلال يفجر المربعات السكنية وسط رفح
قال يوسف أبوكويك، إن العملية البرية تتواصل في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، كما يواصل جيش الاحتلال القصف المدفعي على وسط وشرق المدينة مع تمركز آليات الاحتلال عند تبة زعرب ومنطقة مفترق زعرب، وهي المنطقة التي سجَّلت في الساعة الأخيرة اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال.
وأضاف أبوكويك، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه قبل قليل، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، عن تفجير عبوة قالت إنها عبوة برميلية كبيرة بآلية إسرائيلية في منطقة تُعرَف بـ"أم رائد" شرق مدينة رفح جنوب القطاع، كما تقدمت آليات الاحتلال المتمركزة عند بوابة صلاح الدين باتجاه وسط المدينة، ومن ثم عادت مجددًا إلى بوابة صلاح الدين.
وأوضح، أن ما يسمى بسلاح الهندسة الإسرائيلية يواصل تفجير بعض المربعات والمساكن في منطقة مخيم يبنى في الجنوب من وسط مدينة رفح، كما تمكَّن عدد من المواطنين من الوصول إلى المنطقة الجنوبية من تل السلطان، وهي المنطقة التي كان يوجد بها عدد من المصابين الذين لم تستطع سيارات الإسعاف أو طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم بعد إصابتهم جراء إطلاق طائرات (الكويت كابتر) النار باتجاههم، لكن هؤلاء جارٍ نقلهم عبر عربات تجرها الدواب وتوجَّه بها المواطنون نحو المنطقة الشمالية الغربية من مدينة رفح وتحديدًا باتجاه المشفى الميداني الأمريكي.
ارتفاع شهداء الإعلاميين فى غزة إلى 148 صحفيًا
وتابع يوسف أبوكويك، أن القصف الإسرائيلي الذي طال منزلًا في شارع الجلاء بمدينة غزة أسفر عن استشهاد الزميلة الصحفية علا الدحدوح، ليرتفع بذلك عدد شهداء الإعلاميين ومن المنظومة الإعلامية إلى 148 صحفيًا، ما بين مصور ومراسل وكاتب، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف أبوكويك، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه منذ اليوم الأول لبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحركة النزوح لم تتوقف، وفي اليومين الأخيرين يمكن القول إن معظم إن لم يكن جميع النازحين في المنطقة الغربية حتى من مدينة رفح انتقلوا مجبرين إلى أقصى الشمال الغربي من المدينة، وبعضهم أيضًا انتقل إلى غرب مدينة خان يونس.
وأكد أن هناك حركة نزوح يجبر عليها المواطنون حتى من المناطق الغربية من محافظة خان يونس؛ نظرًا لأزمة المياه المستفحلة، فهم يبحثون عن منطقة تتوافر فيها المياه الصالحة للشرب، لذلك ينتقلون إلى المناطق الغربية من مدينة دير البلح حتى إلى المناطق في المحافظة الوسطى، والتي تبدو- حسب الدعاية الإسرائيلية- خارج ما تسمى بـ"المناطق الآمنة" إلى محافظات وسط القطاع، وهنا أقصد المغازي والبريج والنصيرات.
وأشار إلى أن هناك أيضًا حالة نزوح متجددة في شمال قطاع غزة منذ أن بدأ العدوان البري على جباليا، فقد انتقل مئات الآلاف إلى المنطقة الغربية من مدينة غزة، وهؤلاء يعودون اليوم تباعا إلى مخيم جباليا، فيجدون أن المخيم في معظم أحيائه ومربعاتها السكنية بات أثرًا بعد عين، لذلك هم يضطرون أيضًا للنزوح نحو المنطقة الغربية من مخيم جباليا، وتحديدًا في منطقة الصفطاوي، ربما عند أقاربهم نظرًا لأنه لم يعد لهم مأوى في مخيم جباليا ولا حتى في المنطقة الجنوبية من بلدة بيت لاهيا.