رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لقمة العيش الفلسطينية فى خطر.. ماذا بعد نفاد الوقود وتوقف 98% من مخابز غزة عن العمل؟

المساعدات البترولية
المساعدات البترولية لغزة - آرشيفية

مخابز غزة  في خطر، الوقود ينفذ، وقرابة 98% من المخابز توقفت عن العمل، الجميع هناك على موعد مع مجاعة أكبر من تلك الموجودة بالفعل، فرغيف العيش كان الأمل الأخير لهم للبقاء على قيد الحياة، مع بداية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، استهدف الاحتلال جميع المنشآت الحيوية للقضاء على أي أمل للحياة فمن ينجو من الموت عن طريق القصف، يموت جوعًا بعدما ضربت الأسواق والمطاعم، والمنازل، وأخيرًا المخابز.

بنهاية نوفمبر كانت فقدت فلسطين أكثر من 10 مخابز، 6 منها في مدينة غزة و2 في جباليا و2 أخرين بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة. واستمرت اسرائيل في ضرب مواقع المخابز بصورة مباشرة ولم يبق لهم سوى مخبز واحد فقط كانت قد تعاقدت معه برنامج الأغذية العالمي، هذا المخبز يساعده ثمانية مخابز أخرى في مد الملاجئ بالخبز.

3800 طن مواد غذائية على متن 145 طائرة.. حدود مصر بوابات آمنة لعبور الدعم الإنساني وإغاثة أهل غزة

غير أن هذا العدد من المخابز غير الكافي بالأساس لم يعد يسد حاجات الأشقاء هناك، فالوقود ينفد شيئا فشيئا، ومر القطاع بقرابة خمس أشهر توقفت فيها المخابز بالكامل عن العمل. 

حتى عادت للعمل بشكل جزئي أواخر إبريل الماضي، وحاول الغزاويون العمل بالإمكانات البسيطة، ولكننا الآن وبعد مرور شهر واحد فقط، غزة مهددة بنفاد الخبز مرة أخرى وذلك بعد أن أعلنوا غلق 98% من المخابز بسبب نفاذ الوقود وتعريض الجميع لخطر الجوع وعدم القدرة على تناول حتى رغيف العيش. 

الحسنات: نفاذ الوقود يهددنا بالموت جوعًا ونحلم بالعودة لما قبل 7 أكتوبر

وتقول بسنت الحسنات، إن الحياة في غزة كانت وردية، الجميع يحلم بالعودة ولو ليوم واحد قبل السابع من أكتوبر، فقدوا كل شيء فجأة وبدون مقدمات، "الدار خربت لا مايه نشرب ولا نتوضأ بقينا نتيمم حتى نحافظ على شوية المايه الموجودين بالدار نشربهم بدل ما نموت من العطش، ودلوقتي بدنا نموت من الجوع حتى الخبز صعبوه علينا". 

وتعاني الحسنات وأسرتها المكونة من ثماني أشخاص، من أخطار عده، أكبرها الموت قتلًا وأقساها الموت جوعًا، وسبب الأخيرة المباشر هو فقدان الوقود بشكل كامل ومنع قوات الاحتلال دخول الوقود إلى القطاع.

حيل الفلسطينين للتغلب على أزمة الوقود

لأن الحاجة أم الاختراع لجأ الفلسطينيون إلى المنازل والمطاعم، وأماكن تخزين أسطوانات الغاز واستخدموها كبديل للوقود، كما أنهم طوعوا آلات العمل داخل المخباز لتلائم مثل هذا النوع من أسطوانات الغاز.

كما استخدموا مولدات كهرباء قديمة، اعتادوا على استخدامها في أيام الحرب ومثل هذه الأوقات الصعبة وتم تطويعها هي الأخرى للمساهمة في حل الأزمة، ولكن المعلومة الأكيدة أن هذه المحاولات في طريقها للنفاد؛ ليصبح إدخال الوقود إلى القطاع ضرورة حتمية، فإما هو أو الموت. 

هل يهدد نفاذ الوقود المخابز فقط

بالطبع لا يهدد الوقود المخابز فقط، وإنما المستشفيات وغيرها من الأماكن الحيوية الأخرى والتي تحتاج إلى الوقود بشكل أساسي في عملها، تقول والدة صالح، طفل مصاب ببتر في الأطراف، إن حياة ابنها في خطر، يحتاج إلى التواجد في المستشفى حتى لا تصاب أطرافه بالتعفن، والمستشفيات جميعها إما مغلقة أو مهددة بالإغلاق جراء نفاذ الوقود. 

كيف ساعدت مصر في حل أزمة الوقود

لا يخفى على أحد الدور الإيجابي الذي قامت به في مساعدة أهالينا في غزة، حيث وقفت الشاحنات محملة بأطنان من المساعدات تحت اسم "مسافة السكة إلى أهالينا في غزة"، وتنتظر الإشارة حتى تدخل إلى هناك ومنذ بداية السماح للشاحنات بالمرور قدمت مصر أطنان من المساعدات على متن مئات الشاحنات.

وفيما يخص ملف الوقود تحديدًا أرسلت مصر 10435 طنًا من الوقود، مع الأخذ في الاعتبار أن مساعدات مصر مجتمعة أخذت في طريقها الدائم للزيادة منذ بداية الأزمة حتى اليوم ليتجاوز عدد الشاحنات العابرة للحدود أكثر من 300 شاحنة يوميًا، محملة بالطعام والماء والمسلتزمات الصحية والوقود.

القاهرة الإخبارية: 10% من ذخائر الاحتلال الحية لا تنفجر