رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق فهمى لـ"الدستور": تعاملات مباشرة بين الغرب وروسيا فى الحرب الأوكرانية

أستاذ العلوم السياسية
أستاذ العلوم السياسية طارق فهمى

قال أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي، بشأن الموافقة الغربية على استخدام الأسلحة الأمريكية ضد روسيا: هو ليس مقاربة جديدة في إطار موافقة الغرب على استخدام الأسلحة ضد روسيا، ولكن في إطار ما يمكن للتأكيد عليه من موافقة أمريكية، ودعم حلف ناتو للمقاربة العسكرية والاستراتيجية الجديدة، التي تركز بطبيعة الحال على ضرورة أن تكون هناك تعاملات مباشرة مع روسيا واتخاذ السلاح. 

وأضاف "فهمي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الغرب في هذه المواجهة يؤكد على وجود مخاوف حقيقية من تمدد العمل العسكري بصورة أو بأخرى أخرى. 

وتابع "فهمي" أن الإعلان سيكون عنوانا للمرحلة المقبلة من التغيرات الغربية في إطار التحالفات بين القوى الغربية وبين أوكرانيا لمحاولة إنهاك القوات الروسية في المواجهة، وتغيير مقاربة التعامل الاستراتيجي والعسكري بصورة أو بأخرى.

وختم "فهمي" تصريحاته بأنه في كل الأحوال نحن أمام متغيرات جديدة في إطار حلف ناتو. 

بايدن يعطى الإذن لأوكرانيا باستخدام الأسلحة ضد روسيا 

وقال مسئولون أمريكيون إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى أوكرانيا الإذن باستخدام الأسلحة التي زودتها بها أمريكا لضرب أهداف في روسيا، ولكن بالقرب من منطقة خاركيف فقط.

وقال إن فريقه تلقى توجيهات للتأكد من أن أوكرانيا قادرة على استخدام الأسلحة الأمريكية "لأغراض مضادة للنيران" "للرد على القوات الروسية التي تضربها أو تستعد لضربها".

وحققت القوات الروسية مكاسب في منطقة خاركيف في الأسابيع الأخيرة بعد هجوم مفاجئ في المنطقة القريبة من الحدود مع روسيا.

وقال مسئولون أوكرانيون، الجمعة، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون في قصف روسي لمبنى سكني في إحدى ضواحي مدينة خاركيف.

وقال المسئول الأمريكي أيضًا لـ"بي بي سي": "إن سياستنا فيما يتعلق بحظر استخدام نظام الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS) أو الضربات بعيدة المدى داخل روسيا لم تتغير".

وكانت المملكة المتحدة قد أشارت في وقت سابق إلى أنها منفتحة على تخفيف القيود المفروضة على كيفية استخدام أوكرانيا للأسلحة التي يقدمها الغرب.

وعلى الرغم من المخاوف من أن مثل هذا التطور قد يؤدي إلى تصعيد الصراع، دعا العديد من الزعماء الأوروبيين مؤخرًا إلى تخفيف القيود المفروضة على استخدام مثل هذه الأسلحة، لكن واشنطن، التي تزود أوكرانيا بالجزء الأكبر من الأسلحة، قاومت تخفيف هذه القيود بسبب مخاوف من التصعيد.

وألمح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى هذا التحول خلال زيارة لمولدوفا يوم الأربعاء، وقال: "في كل خطوة على الطريق، قمنا بالتكيف والتعديل حسب الضرورة، وهذا بالضبط ما سنفعله للمضي قدمًا".

ويبدو أن القوات الروسية قد استغلت مؤخرًا الفرصة السانحة للتقدم بشكل أعمق داخل الأراضي الأوكرانية في خاركيف، بينما تنتظر كييف وصول المزيد من الأسلحة الغربية إلى الجبهة.