صمود حماس فى غزة يضع إسرائيل فى مأزق.. الحركة لم تتأثر بالحرب
أثارت إسرائيل موجة غضب دولية جديدة بعدما أعلن مسئول أمني كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أن حرب غزة قد تستمر لنهاية العام الجاري، في محاولة على ما يبدو أنها ورقة ضغط إسرائيلية جديدة على حركة حماس قبل استئناف مفاوضات الهدنة، في ظل تفوق حركة حماس في معارك شمال غزة.
استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة في ظل صمود حماس ونجاة قادتها
وبحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، فقد قال تساحي هنجبي، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي وأحد المقربين من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن خطة الحرب الإسرائيلية الأصلية على قطاع غزة حددت عام 2024 باعتباره عام القتال، نحن الآن في الشهر الخامس من عام 2024، مما يعني أننا نتوقع هذا العام سبعة أشهر أخرى من القتال.
وتابعت أنه في ديسمبر الماضي، خطط المسئولون الإسرائيليون لاستمرار الحرب معظم هذا العام، بمستويات متفاوتة الشدة، من أجل تدمير حماس باعتبارها القوة العسكرية والسياسية الرائدة في غزة.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، شرعت إسرائيل في عملية كبيرة في رفح، التي يعتبرها المسئولون الإسرائيليون المعقل الوحيد المتبقي لحماس في القطاع، في محاولة لتفكيك آخر أربع كتائب موجودة في الحركة.
وأفادت الصحيفة بأن فشل العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تجلى في صورة أن أغلب كبار قادة حماس في غزة ما زالوا طلقاء وعلى قيد الحياة.
وتابعت أن جيش الاحتلال حقق مكاسب تكتيكية في رفح، ولكن استمرار مقاومة حماس يعني أن هذه الانتصارات غير حقيقية.
وأشارت إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، عاد مقاتلو حماس إلى الظهور من جديد في مناطق شمال غزة التي كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد طهرها سابقًا، ما استلزم تجدد العمليات والقتال العنيف من شارع إلى شارع، حيث أعلن جيش الاحتلال، اليوم الخميس، عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بانفجار منزل مفخخ في رفح.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تواجه إدانة دولية متزايدة بسبب ارتفاع عدد القتلى والظروف الإنسانية داخل غزة، بما في ذلك اللوم على جرائم الحرب من قبل كل من محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية هذا الشهر، ورفض المسئولون الإسرائيليون هذه الاتهامات.
وتزايدت الانتقادات الدولية خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن أدت غارة جوية إلى استشهاد نحو 45 مدنيًا كانوا يحتمون في مخيم قريب للنازحين، وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يزال يحقق في سبب الحريق الضخم الذي اجتاح المخيم المؤقت.