رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تُزيد موجات الحر من معدلات الولادة المبكرة؟.. دراسة حديثة توضح

الولادة المبكرة
الولادة المبكرة

توصلت دراسة حديثة إلى أن موجات الحر تزيد من خطر الولادة المبكرة  وتدهور الصحة عند الأطفال، حيث تقول الأبحاث التي نظرت في 53 مليون ولادة إن الأمهات السود واللاتينيات وأولئك اللاتي ينتمين إلى الفئات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا هن الأكثر عرضة للخطر. 

ووجدت الدراسة أن موجات الحر تزيد من معدلات الولادات المبكرة، ما قد يؤدي إلى نتائج صحية سيئة للأطفال ويؤثر على صحتهم على المدى الطويل، خاصة الأمهات السود واللاتينيات، وكذلك الأمهات في الفئات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا، معرضات بشكل خاص لخطر الولادة المبكرة بعد موجات الحر وفق صحيفة الجارديان. 

أحداث الحرارة الشديدة بشكل متكرر 

 

تحدث الحرارة الشديدة بشكل متكرر، وتستمر لفترة أطول، وتزداد حدتها بسبب أزمة المناخ.

وشهد العام الماضي درجات حرارة قياسية، حيث شهد شهر يوليو 2023 اليوم الأكثر سخونة على الإطلاق لمدة أربعة أيام متتالية على مستوى العالم.

بالإضافة إلى ذلك، تعد النساء الحوامل من بين أكثر الفئات عرضة للإجهاد الحراري وأكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس والإرهاق الحراري، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض. وهذا يمكن أن يؤثر سلبًا على أطفالهن الذين لم يولدوا بعد.

وقالت ليندسي دارو، مؤلفة الدراسة وأستاذة علم الأوبئة في جامعة نيفادا: "تشير النتائج إلى أن هناك مجموعات سكانية غير قادرة على تجنب الحرارة وتعاني من تأثيرات أكبر بكثير".

ونظر الباحثون في 53 مليون ولادة حدثت بين عامي 1993 و2017 في 50 منطقة حضرية في الولايات المتحدة. بعد أربعة أيام متتالية من الحرارة المرتفعة، وجد العلماء أن هناك فرصة أكبر بنسبة 2٪ للولادات المبكرة وزيادة بنسبة 1٪ للولادات المبكرة.

وقالت دارو: "الاستجابة أعلى في المجموعات الفرعية التي قد تتوقع أن يكون وصولها إلى مكيفات الهواء أقل، وقدرة أقل على تجنب الحرارة".

ووفقًا للتقرير فإن الولادة المبكرة هي السبب الرئيسي للوفاة بين الرضع، وترتبط بمجموعة متنوعة من النتائج التنفسية والنمو العصبي على مدى عمر الطفل، حيث يمكن أن تؤدي الحرارة إلى تقلصات مبكرة من خلال إطلاق الهرمونات المسببة للولادة، وانخفاض تدفق الدم والجفاف، ما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة.

وتظهر الأبحاث المتزايدة أن النصائح المستهدفة بشأن إدارة الإجهاد الحراري أمر بالغ الأهمية لتوقع المرضى. وجدت دراسة أجريت عام 2022 أن التوجيهات الحالية بشأن التعرض للحرارة بين النساء الحوامل تظل متفرقة وغير متسقة.

قال ناثانيال دينيكولا، أخصائي أمراض النساء والتوليد الذي كتب تقريرًا لعام 2020 عن تلوث الهواء والولادات المبكرة: "في الحمل، نخطئ في جانب الحذر"، ويجب أن تكون هناك استشارات إضافية في العيادات ومواد عامة حول طرق الحماية من الجفاف والإجهاد الحراري خلال أوقات الحرارة الشديدة، والتي أصبحت شائعة بشكل متزايد".