"الرعب سيطر على الوجوه".. طبيب فلسطينى يروى لـ"الدستور" شهادته عن محرقة الخيام
مجزرة بشعة ليست جديدة على المحتل الإسرائيلي تضاف إلى سلسلة جرائمه ضد الإنسانية، شهدها المدنيون في رفح الفلسطينية أمس، أدت إلى حرق الأطفال والنساء أحياءًا واستشهاد وإصابة العشرات منهم، حيث قصف المحتل شمال غرب رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
“الدستور” رصدت في السطور التالية، شهادة أحد أطباء بمجمع ناصر الطبي بخان يونس، أحمد رياض.
وأوضح “رياض” أن محرقة الخيام تُضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال في قطاع غزة، لتضاف إلى الأحداث المأساوية التي يعايشها الفلسطينيون منذ السابع من أكتوبر.
وتابع: الأحداث تتفاقم يوميًا داخل القطاع، ومجزرة رفح لا تقل أبدًا عن مثيلتها في مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء، لافتًا إلى أن جرائم العدو كثيرة ولا تعد.
وأضاف: العالم سيتعامل مع "محرقة الخيام" على طريقة "الترند" ويتحدثون عنها أياما فقط، قبل أن يعودوا للصمت مجددًا، مؤكدًا أنه سيمارس عمله إلى آخر لحظة في حياته.
وتابع: “مجمع ناصر الطبي رغم تدميره مؤخرًا على يد قوات الاحتلال، إلا أنه عاد للعمل بقدرات محدودة للغاية”.
وأوضح أنه ونظرًا لبعده بعض الشىء عن مكان المحرقة في رفح، فقد استقبل فقط 4 حالات منهم اثنان من الحالات استشهدا قبل إجراء أي إسعافات لهما نتيجة الحروق البالغة في حسديهما، بينما كانت هناك حالتان أخريان لأم وابنها مصابان بحروق وشظايا في أقدامهما وتم إسعافهما.
وأكمل: "الابن بعد إسعافه ذهب مسرعًا ليحاول إنقاذ باقي أفراد عائلته في رفح".
واختتم: “لم يرو المصابون أيًا من تفاصيل المحرقة التي عاشوها.. لكن وجوههم قالت الكثير” .