مدير الالتزام البيئي: صناعة النسيج الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد العالمي
قال المدير التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة التابع لاتحاد الصناعات المصرية المهندس أحمد كمال إن صناعة النسيج تعد واحدة من أكبر الصناعات تأثيرًا في الاقتصاد العالمي.
جاء ذلك في كلمة المدير التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للمناخ الأخضر والإدارة الذكية للمخلفات (الابتكار المستدام في صناعة المنسوجات لإنقاذ الكوكب من أجل مستقبل صافي الانبعاثات الصفري)، والذي ينظمه المركز العالمي للإبداع والابتكار البيئي برعاية وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد.
وأضاف المدير التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي أن صناعة النسيج توظف ملايين الأشخاص حول العالم، وتؤثر على العديد من القطاعات الحيوية ولكن مع هذا التأثير الكبير، تأتي مسؤولية ضخمة تجاه البيئة.
وأوضح أن صناعة النسيج أصبحت واحدة من أكثر الصناعات تلويثًا، وتستهلك كميات هائلة من المياه، وتنتج نفايات كيميائية تلوث الموارد الطبيعية، فضلًا عن الانبعاثات الكربونية الهائلة.
وتابع: "أننا ندرك جيدًا أن الوضع الحالي غير مستدام وأن التغيير أصبح ضروريًا أكثر من أي وقت مضى، لذلك فإننا بحاجة إلى نهج جديد، نهج يستند إلى الابتكار المستدام، الذي يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا ويضعنا على الطريق نحو مستقبل صفر انبعاثات".
تعزيز الممارسات البيئية المستدامة بقطاع الصناعة في مصر
ولفت إلى أن الابتكار المستدام ليس مجرد مصطلح بل هو تطبيق عملي لتقنيات وأساليب جديدة مثل: استخدام المواد القابلة للتحلل، والأصباغ الصديقة للبيئة، وتقنيات التصنيع التي تقلل من استهلاك المياه والمواد الكيميائية، هذه التقنيات ليست فقط صديقة للبيئة بل هي أيضًا تعزز الكفاءة الاقتصادية وتخلق فرصًا جديدة للنمو والتطور.
وقال: "لدينا اليوم أمثلة رائعة لشركات ومشروعات تمكنت من تحويل أفكارها المبتكرة لواقع ملموس، مما حقق فوائد بيئية واقتصادية ملموسة هذه القصص الملهمة تؤكد أن الابتكار المستدام هو المفتاح لبناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا لكن لتحقيق النجاح في هذا المسعى".
وأضاف: "يجب أن نتعاون جميعًا (المصنعين، والمصممين، وصناع السياسات والمستهلكين) وأن نعمل معًا لتطوير وتبني ممارسات مستدامة، وأن ندعم المبادرات التي تعزز الاستدامة في صناعة النسيج".
ونوه بأن دور المستهلكين لا يقل أهمية، إذ أصبح وعي المستهلكين تجاه الموضة المستدامة في تزايد مستمر، وعلينا أن نحث المستهلكين على اتخاذ قرارات واعية تدعم المنتجات المستدامة، مما يشجع الشركات على تبني ممارسات أكثر صداقة للبيئة ووضع الأطر التنظيمية والحوافز التي تشجع الصناعات على التحول نحو الاستدامة، وتقديم الدعم اللازم للأبحاث والتطوير في هذا المجال.
وأوضح أن مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة يعد من أهم المؤسسات التي تسعى لتعزيز الممارسات البيئية المستدامة بقطاع الصناعة في مصر، ويوفر المكتب مجموعة من الخدمات الفنية والتمويلية التي تهدف لدعم المصانع المصرية في تبني تقنيات وممارسات صديقة للبيئة، مما يعزز التنمية المستدامة ويحمي بيئتنا الطبيعية.
وأشار إلى أن المكتب يوفر أيضًا استشارات فنية للمصانع لتطبيق نظم إدارة البيئة وفقًا للمعايير الدولية، وتشمل هذه الاستشارات تقييم الأداء البيئي وتقديم الحلول التقنية لتحسين الكفاءة البيئية.