شاحنات المساعدات تعود إلى غزة عبر معبر «كرم أبوسالم».. والاحتلال يقلص قواته شرق رفح
بدأ دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، الأحد، عبر معبر كرم أبوسالم، بعد توقف لنحو ٢٠ يومًا، بسبب إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلى المعبر.
ودخلت ١٤١ شاحنة مساعدات كدفعة أولى، شملت شاحنات الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات التى توقفت عن العمل جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.
وجاء إدخال المساعدات بعد اتفاق بين مصر والولايات المتحدة على دخول الشاحنات عبر معبر كرم أبوسالم مؤقتًا، لحين الاتفاق على آلية لتشغيل معبر رفح البرى من الجانب الفلسطينى.
وفى هذا الإطار، شددت مصر على موقفها الرافض لوجود السلطات الإسرائيلية على الجانب الفلسطينى من معبر رفح، مؤكدة أن المعبر فلسطينى- مصرى، والعمل خلاله يكون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
وأكدت حتمية انسحاب الجيش الإسرائيلى من محيط معبر رفح، وعودة عناصر السلطة الفلسطينية لتشغيل المعبر. على جانب آخر، بدأ الجيش الإسرائيلى، أمس الأحد، تقليص قواته شرق مدينة رفح الفلسطينية، حسبما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
وغادر لواء «جفعاتى»، أحد ألوية المشاة التى تتبع قيادة المنطقة الجنوبية فى الجيش الإسرائيلى، شرق رفح، إلى المنطقة التى كان يعمل فيها قبل نحو ثلاثة أسابيع، أى قبل دخول القوات الإسرائيلية المدينة.
فى السياق ذاته، من المرجح أن تنطلق مفاوضات وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، خلال الأسبوع الجارى، وربما خلال الـ٧٢ ساعة المقبلة، بقيادة مصر وقطر، ومشاركة الولايات المتحدة. ويأتى ذلك عقب الاجتماع الذى عُقد بين ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «CIA»، وديفيد برنياع، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلى «الموساد»، ومحمد بن عبدالرحمن، رئيس الوزراء القطرى، والذى استضافته العاصمة الفرنسية باريس.
وركز الاجتماع على ضرورة استئناف مفاوضات وقف الحرب فى غزة وتبادل المحتجزين والأسرى بين إسرائيل و«حماس»، حسبما نشر موقع «والا» الإسرائيلى.
ورجحت التقديرات أن الجانب المصرى لم يحضر الاجتماع، فى ظل المحاولات الإسرائيلية التى تستهدف النيل من الجهود المصرية ودورها فى المفاوضات، خاصة بعد تهديد القاهرة بالانسحاب من دور الوساطة.
وفى نهاية «اجتماع باريس» تقرر استئناف المفاوضات بناء على مقترحات جديدة بقيادة الوسطاء، مصر وقطر، والتعاون مع أمريكا.
وكذلك، لجأت الحكومة الإسرائيلية إلى توجيه طاقمها المسئول عن إدارة المفاوضات باستئنافها مرة أخرى مع الوسطاء، لاسيما مصر، فى محاولة للوصول إلى صيغة تقضى بإطلاق سراح المحتجزين فى غزة.