رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التغيرات المناخية تتحدى العالم.. ماذا سيحدث بحلول 2030؟

المناخ
المناخ

خلال الفترة الماضية، زادت تداعيات التغيرات المناخية على الصحة العامة وأولت عدد من الدول اهتمامًا بتقليل حدة مخاطر التغيرات المناخية ومنها مصر، لاسيما وأنها تساهم في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات في هذا الشأن.

ومؤخرًا، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن ملف التغيرات المناخية من الملفات الهامة التى تشغل العالم أجمع، فهى تحد عالمي فما يشهده العالم خلال السنوات الأخيرة من آثار دامية، تلك التى لم تفرق بين دول نامية ودول متقدمة، الأمر الذى يشير إلى أن الجميع مستهدف ويتأثر بتغير المناخ.

أكدت فؤاد أهمية دور البحث العلمي والجامعات فى التصدى لآثار تغير المناخ، مؤكدة أن الجميع يأخذ على عاتقه مخاطر التغيرات المناخية وضرورة التصدي لها من اجل التغلب على تلك الآثار.

وأوضحت وزيرة البيئة أننا في حاجة إلى أصحاب العلوم والابتكارات في إيجاد حلول جديدة وخلق فرص لمواجهة تحديات التغيرات المناخية والحد من الانبعاثات الضارة التي من شأنها تدمير البيئة والصحة العامة والحياة على كوكب الأرض بشكل عام، مشيرة إلى ضرورة تكاتف جميع الفئات في المجتمع لمواجهة هذه الأزمة العالمية.

تقليل مخاطر التغيرات المناخية عن طريق التحول المشروعات الخضراء

ومن ناحيته، يؤكد الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي ومستشار برنامج المناخ العالمي، أن السلوكيات البشرية والاستخدامات الصناعية غير الرشيدة تسبت في التغيرات المناخية وتداعياتها التي تؤثر سلبًا على الإنسان والصحة العامة، وذلك بسب الانبعاثات الضارة وزيادة نسب الغازات الدفيئة والتي من شأنها تهديد حياة البشر.

أوضح علام أن التغيرات المناخية تؤثر على الصحة العامة وذلك بسبب انتشار الأمراض المعدية والغير معدية، وذلك من خلال تأثر نظام الهواء والماء والغذاء، وفي حال تلوث تلك الأنظمة أي الهواء والماء فهي تؤثر على كل من البئة والمناخ والصحة العامة للإنسان.

أشار الخبير البيئي ومستشار برنامج المناخ العالمي إلى أن مص تسعى إلى تقليل مخاطر التغيرات المناخية عن طريق التحول للمشروعات الخضراء، ملفتًا إلى أن الأمراض الجلدية، التنفسية، القلب والجهاز الهضمي، السرطانات وفشل الأجهزة العضوية بجسم الإنسان هي من أبرز الأمراض التي تنتشر بشكل كبير بسبب تغير المناخ.

خفض مستوى ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030

وحسب تقديرات اليونسيف، فإن آخر الأبحاث من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، تقول إن هناك أقل من 11 سنة لإجراء التحول الضروري لتجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ، ويلزم تخفيض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الجو بمقدار 45 % بحلول عام 2030 لمنع تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية وبمعنى آخر، العتبة التي يمكننا تجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ إذا لم نتجاوزها.

خطة مصر بحسب الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات:

وأولت مصر اهتمامًا غير مسبوقًا لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية من خلال تنفيذ المشروعات الخضراء، حيث نجحت في حشد التمويل لبرنامج نوفى ( ربط الطاقة والغذاء والمياه) تنفيذا جزئيا لخطة المساهمات الوطنية المحدثة وذلك من خلال منظمات التمويل الدولية بمبلغ حوالى 10 مليار دولار لبرنامج نوفى في مجالات الطاقة والزراعة والمياه متضمنا مشروعات لقطاع النقل، والتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.

كما تم توقيع الاتفاقيات بقيمة 83 مليار دولار لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، وفتح شراكات واستثمارات جديدة على المستوى الوطني مع شركاء التنمية والقطاع الخاص في مشروعات تغير المناخ وبالأخص في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر، وإطلاق أول سوق مصرى وأفريقي طوعي لإصدار وتداول شهادات الكربون.