رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لم ينشرا من قبل.. تفاصيل صدور عملين مسرحيين لـ جان جينيه

جان جينيه
جان جينيه

صدر للكاتب الفرنسي جان جينيه (1910 - 1986) له قبل أيام عن دار جاليمار الفرنسية الشهيرة للنشر عملين لم ينشرا له من قبل وهما “آنسة” و"هيليوجابال".. فما القصة؟

تفاصيل صدور عملين مسرحيين لجان جينيه

عملان لم يسبق نشرهما، صدرا حديثًا في فرنسا عن دار جاليمار الشهيرة، للكاتب الفرنسي الراحل، جان جينيه العمل الأول عبارة عن نص سيناريو بعنوان "آنسة"، أما العمل الثاني، فهو عبارة عن نص مسرحي من 4 فصول يحمل عنوان "هيليوجابال"، مسرحية كتبها سنة 1942 أثناء سجنه في فرنسا.

بحسب الناقد الجزائري بو داود عميّر عن العملين الجديدين للكاتب جان جينيه: “آنسة” و“هيليوجبال”، نصان مسرحيين حتى وإن لم يستكمل جان جينيه كتابتهما، لكنهما يحملان حساسية شعرية هائلة وعبثية".

يضيف عميّر: تقول صحيفة "لوتون" السويسرية، في ملحقها الأدبي، والتي خصّصت لهذا الحدث الأدبي المهم صفحاتها: "عاش جان جينيه، حياة بائسة وشقية، انقطع عن الدراسة باكرا، وقضى سنوات شبابه بين السجون بسبب السرقة، أحيانا بسبب سرقة الكتب! في السجن كان يقرأ كثيرا ويكتب كثيرا، استلهم من تعاسة حياته كمتشرد، نصا مثيرا تحت عنوان: "يوميات لص"، وهو الكتاب الذي أثار ضجة واسعة في الوسط الأدبي الفرنسي بين مرحّب وساخط؛ ترجمه إلى اللغة العربية: أحمد عمر شاهين.

عندما قررت المحاكم الفرنسية سجنه مدى الحياة، بعد تكرار سرقاته، تدخل كتّاب فرنسيون كبار، اطلعوا على نصوصه وأعجبوا بلغتها وواقعيتها وخاصة تفرّدها. كان على رأسهم الفيلسوف جان بول سارتر، الذي ألف فيما بعد كتابا عن جان جينيه، تحت عنوان “القديس جينيه، ”الممثل والشهيد".

وطالبت السلطات العليا الفرنسية بالعفو عنه: ومما جاء في بيانهم الجماعي المشترك: "أنتم تحاكمون واحدا من أعظم الكتّاب الفرنسيين في العصر الحديث". وسرعان ما صدر قرار رئاسي بإطلاق سراح جان جينيه؛ ثم غادر فرنسا بلا رجعة.

عرف عن جان جينيه انتصاره للمضطهدين والمهمشين سواء الأفارقة في القارة الأوروبية، دفعه للتضامن مع القضية الفلسطينية ورصد مذابح صابرا وشاتيلا في العام 1982، في كتابه المعنون بــ"الأسير العاشق".

وعن هذا الكتاب يقول الناقد الناقد اللبناني إبراهيم العريس: جان جينيه هو الذي ذلك "النص - الشهادة" الرائع حول مجازر صبرا وشاتيلا أما بالنسبة إلى قارئه الفرنسي، فإن جينيه هو ذلك الكاتب الذي عاش كالمتشرد، ومات وحيدًا في غرفة فندق متواضع، والمؤلف الذي كرس أعماله كلها تقريبًا للحديث عن المهمشين والضعفاء والمضطهدين في كل مكان.