خوفًا من المحاكمة.. لماذا أصبح ملف المحتجزين ثانويًا على طاولة نتنياهو؟
اعتبرت تقارير إسرائيلية نشر بعض عائلات المحتجزين الإسرائيليين شريط فيديو يوثق عملية اختطاف مجندات جيش الاحتلال في السابع من أكتوبر، "خطوة يائسة" تهدف للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لعقد صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس.
في سياق متصل، أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى تغيير الأولويات في إسرائيل، حيث أصبحت قضايا الأسرى والحرب في غزة على الأصعدة الثانوية بعد القضايا السياسية والقانونية التي تواجهها حكومة نتنياهو.
مخاوف نتنياهو من المحاكمة
وبحسب الصحيفة، فإن مخاوف نتنياهو من المحاكمة تسيطر على تفكيره، حيث يتجاهل قضايا المحتجزين ويهتم بمواجهة الاتهامات الموجهة إليه ولزوجته، بسبب مخاوف من توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وأثار الفيديو الذي نشرته العائلات ردود فعل مختلطة، حيث عبر البعض عن الصدمة والخجل، في حين رفض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مشاهدته لتجنب إزعاج نومه.
وفي خطوة تعكس انشغاله بالقضايا السياسية، أصدر نتنياهو مقطع فيديو هاجم فيه الدول التي تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون الإشارة إلى الفيديو الذي تم نشره، مما أثار انتقادات واسعة النطاق.
نتنياهو لا يهتم بإعادة المحتجزين
في الوقت نفسه، أصدر نتنياهو مقطع فيديو آخر وعد فيه ببذل كل جهده لإعادة الأسرى إلى ديارهم، لكن الصحيفة اعتبرت هذا الوعد كاذبًا، حيث لم يشر إلى أسماء الأسرى واكتفى بتصريحات عامة.
وتقول الصحيفة العبرية، في الوقت نفسه، هناك حالة من الانهيار الدبلوماسي غير المسبوق الذي ضرب إسرائيل بسبب قرارات محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية.
وبحسب التقرير أيضًا، لم يكن من الممكن لزعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، أن يحلم في 7 أكتوبر بأن هذا ما سيكون عليه الوضع بعد ثمانية أشهر من الحرب. وما لم يستطع هو وحركته أن يفعلوه، أنجزته حكومة إسرائيل اليمينية، حيث أصبح "النصر الكامل" دمارًا دبلوماسيًا ودوليًا كاملًا. ولا أحد يتحمل المسئولية إلا الحكومة بتصرفاتها الإجرامية والحماقة.