سويلم: "أسبوع المياه الإفريقى" فرصة لوضع خطط عمل واضحة لتنفيذ الأولويات الرئيسية
شارك الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو)، في الجلسة التى نظمها مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) تحت عنوان "مخرجات المسار الإفريقى خلال المنتدى العالمى العاشر للمياه"، وذلك ضمن فعاليات "المنتدى العالمي العاشر للمياه"، والمنعقد فى بالى بدولة إندونيسيا.
وفى كلمته بالجلسة، أشار الدكتور سويلم إلى أن انعقاد المنتدى العالمي العاشر للمياه قد أتاح لنا فرصة ممتازة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الدول الإفريقية وسعينا الدائم لتحقيق الأهداف المرجوة في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بالقارة الإفريقية، خاصة ونحن الآن نقترب من الموعد النهائي لتحقيق رؤية إفريقيا للمياه ٢٠٢٥ التي تم إطلاقها خلال فعاليات المنتدى العالمي الثاني للمياه في لاهاي بهولندا عام ٢٠٠٠.
إن علينا تسخير طاقاتنا ومواردنا من أجل تنمية المياه في إفريقيا بعد عام ٢٠٢٥ في إطار قاري واسع النطاق للمياه والصرف الصحي يتوافق مع أجندة ٢٠٦٣: "إفريقيا التي نريدها"، خاصة أن ضعف البنية التحتية والقدرات التقنية في إفريقيا تُضعف من قدرة القارة على الصمود في مواجهة تغير المناخ وصدمات النظام الصحي والغذائي والكوارث المرتبطة بالمياه، في الوقت الذى يفتقد فيه ٤٠٠ مليون إفريقي لمياه الشرب و٧٠٠ مليون إفريقى لخدمات الصرف الصحى الآمنة، ما يدفعنا للعمل الجاد لمواجهة التحديات المائية وترجمة الالتزامات والسياسات الحالية إلى أفعال على الأرض، مع التركيز بشكل خاص على تعبئة الموارد لتحقيق الأهداف المنشودة لخدمة سكان القارة.
أسبوع المياه الإفريقي التاسع
وتوجه الدكتور سويلم بالدعوة للجميع للمشاركة في فعاليات "أسبوع المياه الإفريقي التاسع" المقرر عقده بالتزامن مع "أسبوع القاهرة السابع للمياه" في شهر أكتوبر المقبل لوضع خطط عمل واضحة لتنفيذ الأولويات الرئيسية للقارة التي تم تحديدها خلال مسار طويل من المناقشات خلال الفترة الماضية، وصولًا المنتدى العالمى العاشر للمياه، هذه الأولويات التي تتضمن (ضمان الأمن المائي للأجيال الحالية والمستقبلية في إفريقيا - الحد من مخاطر تغير المناخ والكوارث المتعلقة بالمياه من خلال تعزيز قدرات الإدارة والابتكار والإنذار المبكر وزيادة التمويل في مجال المناخ - الاستثمار في البحث العلمى والاعتماد على التكنولوجيا وحوكمة المياه - اعتماد نماذج تمويل مبتكرة وشراكات للاستفادة منها في الاستثمار، خاصة من القطاع الخاص - تعزيز التعايش والأمن بين الدول المتشاطئة على الأنهار المشتركة وفقًا لمبادئ القانون الدولي - تعزيز النهج القائم على حقوق الإنسان في توفير المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية وتحسين السلامة البيئية - الاعتراف بالقيمة الاجتماعية والاقتصادية المشتركة للنظم البيئية في إفريقيا).
وأكد سيادته أن مصر بوصفها الرئيس الحالي لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) لا تدخر جهدًا لخدمة ودعم الدول الإفريقية الشقيقة والعمل على تنمية قدرات المتخصصين الأفارقة في مجال المياه من خلال "المركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى" الذى يستهدف أعدادا كبيرة من المتدربين خلال الفترة المقبلة.