مصر تواصل دورها المحورى لإنقاذ الفلسطينيين ووقف الحرب
المشهد الآن في منتهى الخطورة المتمثل في الحرب الإسرائيلية الوحشية على الفلسطينيين وتصعيد العمليات العسكرية على قطاع غزة ومدينة رفح، ما ينذر بكارثة إنسانية مقبلة. وتواصل مصر دورها المحوري والأساسي وجهودها الكبيرة والمضنية والمتواصلة لدعم القضية الفلسطينية ولإعلان دولة فلسطينية مستقلة على أرض فلسطين واسترداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الداعم والمساند لوقف إطلاق النار.
والتي بدأت واضحة للعالم منذ اندلاع طوفان الأقصى في ٧ أكتوبر الماضي، وفي القاهرة عقدت مصر أول مؤتمر للسلام بعد العدوان البربري الإسرائيلي على قطاع غزة، وكشف أمام العالم عن المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ورفض مصر للتهجير القسري للفلسطينيين إلى أرض سيناء المصرية، حذرت مصر وكررت التحذير من جرائم الحرب المحرمة والتي ترتكبها إسرائيل، كما حذرت من غلق المعابر لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمجاعة مروعة.
ومنذ بداية الحرب تواصل مصر جهودها الجبارة مع الشركاء الدوليين والأطراف المعنية، إلا أن هناك الآن من يحاولون التشويش على الدور المصري الفاعل والمشارك كشريك أساسي منذ البداية، وصرح بالأمس مصدر مصري رفيع المستوى بأن بعض الأطراف تقوم بممارسه لعبة توالي الاتهامات للوسطاء واتهامهم بالانحياز للتهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة، إلا أن مصر كانت دائمًا على عهدها بمواقفها الواضحة للعالم كله ومن خلال تصريحات واضحة ومعلنة للرئيس السيسي الذي يبذل في كل لحظة جهودًا مضنية ومحاولات إسرائيلية لعرقلة كل شيء وكل خطوة، فيما يستمر نتنياهو بدعم أمريكي كامل في تصعيد التدمير والقتل في قطاع غزة ومدينة رفح وغلق معبر رفح وجسر كرم أبو سالم لوقف المساعدات لمليون ونصف مليون فلسطيني معرضين للموت بسبب مجاعة مقبلة.
إن لم يتحرك العالم وإن لم يتوقف القتال الآن، وفي تقديري أننا لا بد أن نؤكد كما هو ظاهر للعيان وللقاصي والداني أن مصر لم تعمل أبدًا بشكل منفرد، بل كانت تعلم الأطراف المعنية بأية تطورات أو مقترحات أولًا بأول، وأعلن الرئيس السيسي مرارًا وتكرارًا عن التزام مصر بالعمل مع الأطراف المعنية، وطالب المجتمع الدولي قائلًا: إن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته، وأعلن مؤكدًا على ضرورة إحلال السلام ووقف القتال، قائلًا: "من أجل السلام فليعمل العاملون"، ومصر قد تحملت العبء الأكبر في اقتراح رؤية متكاملة لحل أزمة غزة، وكانت هي أساس المفاوضات التي أجريت في باريس والدوحة وتل أبيب والقاهرة.
وإن مصر لم ولن تغير حرفًا واحدًا دون التشاور مع جميع الأطراف وموافقتهم، وإن دور الوساطة المصري قد جاء بإلحاح من الوسطاء والشركاء والجهات المعنية، وفي تقديري أن هذه الأكاذيب والسموم الإعلامية الخارجية هي هراء وتخاريف في مواجهة الدور المصري والدعم المصري للفلسطينيين ليلًا ونهارًا.
ولن يحدث أن يصدقه أي شخص عاقل أو أمين أو لديه شعور إنساني أو متابع للدور المصري الشجاع والعادل في دعم وإنقاذ الشعب الفلسطيني، ومحاوله نشر أكاذيب في إطار عملية ممنهجة ضد القضية الفلسطينية، وفي تقديري أيضًا أن التشكيك في الدور المصري والوقفة الثابتة المستمرة مع القضية الفلسطينية سيتطلب بالضرورة من مصر أن تواجه هذه الأكاذيب الحاليه بكل قوة، وأن تكشف الألاعيب الحالية التي تجري، ولن تتوقف مصر قيادة وشعبًا عن دعم القضية الفلسطينية وإنقاذ الشعب الفلسطيني رغم كل ما يجري أو ما يحاوله البعض من تشويش، فلمصر مصداقيتها أمام العالم في دعم القضية الفلسطينية، كما أن لمصر مواقفها الشجاعة والقومية ولديها مكانة محترمة أمام العالم.
ومن هنا فإن جهود الرئيس السيسي الجبارة كراعٍ حقيقي وأكبر داعم للشعب الفلسطيني وحق الدولتين. إن هذه الجهود المضنية والمتواصلة للرئيس السيسي سيواصل بوضوح استكمالها أمام العالم، وجاء منذ ساعات قليلة تأكيد جديد وهو بيان رفض الرئيس السيسي ورفض مصر القاطع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
كما كشف عن نوايا إسرائيل المرفوضة من مصر وضرورة إدخال المساعدات إلى الفلسطينيين، وتستمر قيادة مصر في استكمال جهودها الجبارة وبثبات انطلاقًا من مسئوليتها التاريخية ودعم الحقوق العادلة للفلسطينيين وعودتهم إلى أراضيهم ورفض تصفية القضية الفلسطينية أو تهجيرهم إلى أرض أخرى غير أرضهم، وأكد مرارًا أن سيادة مصر على أرضها أمن قومي ولا يمكن المساس بشبر واحد من أرض مصر.