طبيب يكشف.. هل تغير المناخ يضعف جهاز المناعة؟
قال الدكتور محمد أبوعامر، أستاذ علم المناعة، إن تغير المناخ من الأشياء التي تؤثر على الصحة بطرق لا تعد ولا تحصى، فقد تتسبب في حدوث أمراض المناعة الذاتية وقد تصل إلى الوفاة والمرض بسبب الظواهر الجوية المتطرفة والمتكررة بشكل متزايد.
وأضاف الدكتور محمد أبوعامر، في تصريحات خاصة لموقع "الدستور"، أن موجات الحر الشديدة والعواصف والفيضانات وتعطيل النظم الغذائية وزيادة الأمراض الحيوانية المنشأ أو المرتبطة بالغذاء والمياه ونواقل الأمراض التي تؤدي إلى مشاكل صحية مفاجئة، وعلى الرغم من ذلك فقد لا يبدو اليوم الحار بمثابة تهديد يجب على الجهاز المناعي التعامل معه بشكل مباشر، ولكن شبكة الدفاع المترامية الأطراف في الجسم من خلال جهاز المناعة والتي ستبدأ في الشعور بالحرارة، ومن المحتمل أن يؤثر المناخ إذا كان في الصيف أو الشتاء على قدرة الجهاز المناعي على صد الميكروبات والحفاظ على صحة الجسم، وبالطبع هناك صلة بين الطقس الحار والاستجابة المناعية للجسم ومنها تغير مستويات بعض خلايا الدم ومؤشرات الالتهاب.
هل تغير المناخ يضعف جهاز المناعة؟
وأكد الدكتور محمد أبوعامر، أن تغير المناخ من أكثر المسببات شيوعًا للأمراض وقد يؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان، والتغيير في الطقس يؤدي إلى العديد من أمراض المناعة الذاتية وقد يؤدي إلى تفاقم الأعراض الموجودة مسبقًا، وقد يؤدي الصيف والحرارة على وجه الخصوص إلى تفاقم أمراض المناعة الذاتية الموجودة مسبقًا وأعراضها، أحد الأسباب الرئيسية التي تسبب أمراض المناعة الذاتية هو الحرارة العالية، فقد تؤدي زيادة درجة حرارة الجسم إلى حدوث استجابة التهابية في الجسم، أما عن أبرز الأمراض المناعية الذاتية التي قد يسببها الطقس الحار فهي "التهاب المفاصل الذئبة - تصلب صدفية - فرط نشاط الغدة الدرقية - قصور الغدة الدرقية".
ومع تغير المناخ بسبب الموجة الحارة، ينصح محمد أبوعامر بتناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، واستخدام الأعشاب المقوية للمناعة مثل الثوم والزنجبيل والكركم في الطبخ، تناول كمية كافية من الماء أمر بالغ الأهمية للصحة العامة ووظيفة المناعة.