بشير عبدالفتاح: خامنئى سارع لملء الفراغ السياسى والدستورى لعدم اتساع الأزمات فى الداخل الإيرانى
قال الدكتور بشير عبدالفتاح كاتب وباحث سياسي، إن المرشد الإيراني على خامنئي، في سرعة غير متوقعة أقدم على ملء الفراغ السياسي والدستوري الناجم عن رحيل رئيس الدولة الإيراني ووزير خارجيته بتعيين مسئولين ليحلا محلهما بموجب المادة 131 من الدستور علاوة على إعلان موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة.
وأضاف عبدالفتاح، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الأمر هو لعدم اتساع الخرق بمعنى أن هناك أزمة أمنية جراء الحادث وسيتم تحديد مستوى هذه الأزمة خلال نتائج التحقيقات التي ستجرى للكشف عن ملابسات ذلك الحادث، مشيرًا إلى أن النظام سياسيا لا يريد أن يتسع الخرق السياسي والدستوري حتى لا ترتبك الأوضاع السياسي والاقتصادية لا سيما أنه بعد الحادث مباشرة تراجع الريال الإيراني أمام الدولار ليصبح بدلا من 55 ألف ريال مقابل الدولار 60 ألف ريال مقابل الدولار أي فقدت العملة قيمتها بنسبة 6% كما ارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير وبدأ الناس يتجهون إلى الدولرة أي حيازة الدولار تحسبًا لأوضاع اقتصادية مضطربة.
وأوضح أن المرشد لا يريد أن تطول أمد الأزمة حتى لا تتفاقم التداعيات الاقتصادية والسياسية والأمنية لذلك سارع باتخاذ هذه الإجراءات لتكون إيران على موعد مع حدثين مهمين انتخابات رئاسية مبكرة علاوة على تحقيقات ستجرى لكشف ملابسات الحادث.
وأشار إلى أن مسألة بديل الرئيس ليست معضلة بأي حال من الأحوال لأن هناك نائبا أول للرئيس كان سيتقلد هذا المنصب بسهولة، كما أن الرئيس موقعه ليس مركزيًا في النظام السياسي الإيراني، لأن الدستور الإيراني يمنح المرشد أو القائد الأعلى للثورة السلطات اللانهائية، وهو مركز النظام السياسي، لذلك القلق في إيران هو على خلافة المرشد وليس إيجاد بديل لرئيس الجمهورية، موضحًا أن رئيس الجمهورية هو الرجل الثاني في النظام، إن لم يكن الثالث وبالتالي المعضلة في إيران هي استخلاف المرشد وليس رئيس الدولة.