مصطفى أبوزيد لـ"الشاهد": الحرب على غزة أثرت على العملة الدولارية لمصر
قال الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن الحرب على غزة أثرت على العملة الدولارية لمصر في قطاع الصادرات البترولية، فمن الطبيعي أن التصدير يكون من الإنتاج، في حين أن الإنتاج في حاجة إلى مستلزمات يتم استيرادها من الخارج بالدولار، وبالتالي فإن اضطراب سلاسل الإمداد وعدم القدرة على الحصول على مستلزمات الإنتاج، أو أن سعرها بدأ في التضاعف بسبب الاضطراب في البحر الأحمر وارتفاع تكلفة الشحن وارتفاع تكلفة التأمين، فالسفينة التي كان يصل سعر شحنها لـ1500 دولار، أصبح سعر الشحن لها يصل إلى 4000 أو 5000 دولار في حالة استكمال الرحلة حتى أمريكا الشمالية.
وأضاف أبوزيد خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الي يقدمه الإعلامي محمد الباز عبر فضائية extra news، أن الشركات الكبيرة الخاصة بالشحن بدأت تعمل توقفا لبعض رحلاتها عبر البحر الأحمر بسبب التوترات في باب المندب، وتأخذ الطريق الخاص برأس الرجاء الصالح، وهو ينعكس بالارتفاع في أسعار تكلفة البضائع والسلع، بالإضافة إلى الخسائر التي تحدث للمواد الغذائية التي تنتهي مواد صلاحيتها، وهو ما يسهم في ارتفاع أسعار السلع الذي بدوره يعمل على ارتفاع معدل التضخم.
وفيما يتعلق بالجزء الثاني الخاص بالصادرات المصرية، صادرات الغاز، حيث كان الاعتماد على الإنتاج المحلي، وكان يتم جلب الغاز من الخارج من دولة مجاورة ليتم تسييله في المحطات المصرية ليعاد تصديره إلى أوروبا، وهو ما كان يدر عائدا دولاريا، ومع استمرار ضخ حقول الغاز مرة أخرى إلا أنها لم تصل إلى الكمية التي كانت تضخها قبل الحرب على غزة، وهو ما أثر على الدخل المصري فيما يتعلق بالعائد الدولاري الناجم عن الصادرات البترولية، ومن ثم يحدث انخفاض في إجمالي حجم الصادرات المصرية التي كانت قد وصلت في العام الماضي إلى 42 مليار دولار.