اليوم العالمى للمتاحف.. متحف" تل بسطة " نقطة تلاقى الحضارة الفرعونية مع تاريخ العائلة المقدسة
شهدت متاحف مصر بجميع المحافظات اليوم، استقبال المواطنين مجانا، بمناسبة الإحتفال باليوم العالمى للمتاحف.
واليوم نسلط الضوء على متحف تل بسطة بالشرقية، والذى يعتبر نقطة هامة فى التاريخ الفرعونى والتاريخ القبطى.
أهمية تل بسطة فى العهد الفرعونى.. عاصمة لحكم مصر القديمة:
متحف تل بسطة هو أشهر متاحف محافظة الشرقية، له أهمية كبيرة فى التاريخ الفرعونى، باعتبار تلك المنطقة كانت عاصمة الإقليم الـ18 فى الدولة المصرية القديمة، وقد أصبحت عاصمة لكل الأقاليم فى عهد الأسرة 22، وعُرفت قديمًا باسم "باسمبر باستت" نسبة لـ المعبودة "باستت"، ثم حرفت الكلمة حديثًا لتصبح " تل بسطة"
وباستت هى واحدة من آلهة قدماء المصريين جسدها المصريون القدماء على هيئة امرأة برأس قطة، وتم تجسيدها أيضا لامرأة برأس لبؤة " أنثى الأسد " للتعبير عن انتقامها من الأعداء وقت الغضب، وكانت تمثل الخصوبة والحب والحنان وحامية المرأة الحامل، كما كانت تمثل أيضا الفرح والرقص والموسيقى والأعياد، كما كان لها صفات غير الوداعة مثل الغضب والافتراس، ومع التطور التاريخي فقد اقترنت في العصور المتأخرة بالإلهة سخمت المفترسة، وهي اللبؤة، التي تمثل الناحية المفترسة لباستيت عندما تغضب.
تقسيم المتحف:
وينقسم متحف تل بسطة الى جزئين الجزء الاول يتمثل فى المتحف الخارجى ويحتوى على احجار اثرية ضخمة مدون عليها نقوش فرعونية، ومصور عليها بعض مظاهر إحتفال قدماء المصريين والمعروف لديهم ب " الحيب سد " او العيد الثلاثينى وهو الاحتفال بمرور 30 عام على تولى الملك للحكم، كما يحتوى على بعض التماثيل الاثرية أبرزها تمثال يبلغ ارتفاعه 9 أمتار ووزنه 80 طن، من حجر الجرانيت، وهو اكبر تمثال لسيدة فرعونية استخرج من تحت الارض بالوجه البحرى كاملا، هذا إلى جانب بقايا معبد تل بسطة، والمعروف " تيد باستد " وهو إسم معبودة للمصريين القدماء سمى على إسمها العاصمة الحاكمة والمنطقة بأكملها
والجزء الثانى يتمثل فى المتحف المغلق والذى يحيطه مسرح رومانى، هو متحف مغلق بع معروضات وقطع أثرية فرعونية وخاصة بالعهد الفرعونى والرومانى وغيرها، ويغلب على أكثرها قطع الزينة والاوانى وتماثيل للمعودات القديمة وركن كبير خاص بالطقوس الجنائزية الفرعونية.
تل بسطة وأهميته قبطيا:
يحوى المتحف القطع الأثرية الخاصة بحدث “ العيد الثلاثينى ” والمرتبط بانهيار المعبد حين دخلت السيدة العذراء مريم وابنها للمكان، والتى تعتبر إحدى معجزات السيد المسيح، بانهيار “ أوثان ” المعبد
كما يحتوى على “بئر ” السيد المسيح، والمرتبط بمعجزات العائلة المقدسة فى مصر، وقد أثبتت بعض الدراسات والأبحاث التى جرت على ذلك البئر، وبأخذ عينات من المعادن المتواجدة فيه، أنه يرجع إلى وقت وجود العائلة المقدسة بمصر، أي أنه البئر الذي فجره المسيح وباركه بمنطقة تل بسطة.