"كروم" يكشف لماذا قررت الجماعة الإسلامية اغتيال عادل إمام بدلًا من سيد طنطاوى
قال محمد كروم الباحث في الحركات الجهادية وأحد المنشقين عن الجماعة الإسلامية، إن قرار الجماعة الإسلامية اغتيال الفنان عادل إمام، جاء بعد الحكم بالإعدام على أمير الجماعة في الزاوية عبدالشافي الذي خطط لاغتيال فرج فودة.
وكشف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، عن كواليس قرار الاغتيال، قائلًا: "عادل إمام كان مؤثرًا في المجتمع العربي كله، وتأثيره يضر أفكارنا، وكان صديقًا مقربًا لفرج فودة، ووقتها حكم بالإعدام على أمير الجماعة في الزاوية، ومن أفتى بإعدامه كان المفتي آنذاك الدكتور محمد سيد طنطاوي، فاشتعلت مجموعة الزاوية غضبًا، وقرروا اغتيال طنطاوي، انتقامًا لأميرهم، لكن كان عليهم أخذ الإذن من مجلس الشوري والذي كان بأكمله في سجن ليمان طرة، فكلفوني بأخذ الإذن منهم، بالتخلص من الدكتور محمد سيد طنطاوي".
لماذا رفض عبود الزمر اغتيال المفتي سيد طنطاوي؟
وأردف: الشيخ عبود الزمر، رفض اغتيال طنطاوي، وقال عارف إنه ضال، لكن الدولة هيستخدموا اغتياله ضدنا، والمجتمع هيتقلب علينا، وهيقولوا بيقتلوا رجال الدين، فقال الطلب مرفوض، لأن الدولة هتستخدمه ضدنا إعلاميًا، وقال "ولكن اقتلوا عادل إمام، وده أمر وتكليف"، وقال بالنص "دة كلب ويستحق القتل"، وكان عبود يرأس الجماعة الإسلامية، ورئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية".
ولفت إلى أن عادل إمام كان متبني محاربة الإرهاب في أعماله، ولم يكن له عمل إلا وتضمن غمزًا ولمزًا فيهم، كما أنه عندما تم الاعتداء على فرقة مسرح في أسيوط، عادل إمام ذهب لأسيوط يتحدى الجماعات في عقر دارهم، لأن لديه أيديولوجية راسخة أن تلك الجماعات فكرها ضال، وواجب عليه، فضح زيفهم أمام الناس، لهذا دخل في الصراع معهم بجسارة، ولم يكن يخاف، وكانت الجماعات الإسلامية تعتبر الفن أداة من أدوات محاربة الإسلام المتمثل في أفكارهم وأشخاصه".