الفضة تتحدى الذهب.. هل تنجح في كسر حاجز الـ30 دولار للأونصة؟
شهدت أسعار الفضة، خلال تعاملات اليوم الجمعة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوزت 29 دولارًا للأونصة، مما يعد بتحقيق مكاسب أسبوعية تصل إلى نحو 5%.
أسعار الفضة
وتواجه الفضة الآن تحديًا هامًا في كسر حاجز الـ30 دولارًا للأونصة، وهو مستوى تجاوزته بشكل موجز خلال عام 2021، إذا تمكنت الأسعار من الوصول إلى 30.1003 دولار للأونصة، سيمثل ذلك الوصول إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عقد، ما يعكس ارتفاع الطلب وتزايد الثقة في قيمة هذا المعدن الثمين.
وعلى الرغم من أن الارتفاع القياسي في أسعار الذهب قد استحوذ على الكثير من الاهتمام وتصدر عناوين الأخبار هذا العام، إلا أن الفضة تشهد صعودًا أكثر قوة وسرعة، حيث يعود ذلك إلى أن هذا المعدن، الذي قد لا يتمتع بنفس البريق الجذاب للذهب، يستفيد بشكل كبير من الطلب العالي من قِبَل المستثمرين والمصنعين الذين يقدرون خصائصه واستخداماته المتعددة.
منذ بداية عام 2024 وحتى الآن، شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا بنسبة تقارب الربع، متجاوزة بذلك الزيادات التي سجلتها أسعار الذهب، هذا الارتفاع جعل الفضة واحدة من أفضل السلع أداءً في السوق هذا العام، رغم هذا الصعود اللافت، لا تزال الفضة تعتبر معدنًا ذو سعر معقول نسبيًا؛ إذ يمكن شراء حوالي 80 أونصة من الفضة بسعر أونصة واحدة من الذهب، هذا الفارق في السعر يظل ملحوظًا خصوصًا عند مقارنته بالمتوسط التاريخي على مدى 20 عامًا، الذي يبلغ 68.
الذهب والفضة يتحركان جنبًا إلى جنب بشكل كبير، مع تقديم كل منهما خصائص تحوط متشابهة ضد التقلبات الاقتصادية الكلية وتذبذبات العملة، الذهب، الذي يعتبر ملاذًا آمنًا تقليديًا، سجل مستويات قياسية مؤخرًا بفضل الطلب المتزايد من البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد في الصين، بالإضافة إلى تجدد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وفي الوقت ذاته، تتبع أسعار الفضة مسارًا مماثلًا، مما يدل على تزامن الاتجاهات بين هذين المعدنين الثمينين واستجابتهما للمؤثرات الاقتصادية المشتركة.
على الرغم من الاهتمام المحدود من قبل المستثمرين بالصناديق المتداولة في البورصة والمدعومة بالفضة، فإن مبيعات الفضة في السوق الفعلية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا.