مسلسل مستمر لا يتوقف.. انقسامات داخل أروقة حكومة نتنياهو بسبب اليوم التالى للحرب
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" عبر شاشتها تقريرًا لها حمل عنوان: "مسلسل مستمر لا يتوقف.. انقسامات داخل أروقة حكومة نتنياهو بسبب اليوم التالي للحرب".
وأضاف تقرير "القاهرة الإخبارية"، أن مسلسل الانقسامات في إسرائيل ما زال مستمرًا داخل حكومة بنيامين نتنياهو ومخططات اليوم التالي من الحرب في غزة، فعلى جانب برزت تحذيرات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت من المخاطر الاستراتيجية والعسكرية والأمنية لأي قرار يتعلق بفرض السيطرة على قطاع غزة، داعيًا نتنياهو إلى إعادة النظر في بدائل احتلال القطاع مرة أخرى.
وأوضح أنه على جانب آخر جاءت الانتقادات لتصريحات جالانت من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اللذين يدعمان نتنياهو، معتبرين أن جالانت يكافئ الإرهاب على حد وصفهما.
وتابع: "واستكمالًا لحلقة الانقسامات كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت بعد اطلاعها على وثيقة أمنية، عن أنه حال قرار إسرائيل فرض الحكم العسكري بغزة في اليوم التالي من الحرب، فسيتطلب الأمر سحب قوات من جبهة الشمال والضفة الغربية".
وأكد أن الوثيقة التي تم إعدادها بناءً على طلب من وزارة الدفاع الإسرائيلية، قدرت تكلفة سيطرة إسرائيل عسكريًا على غزة بـ5.4 مليار دولار سنويًا، محذرةً من أن ذلك سيدفع بتل أبيب نحو أزمة مالية وسيتسبب في أزمة بموازنتها العامة.
وأشار إلى أن ما جاء في الوثيقة التي كشفت عنها يديعوت أحرونوت يعزز ما قاله ضابط سابق في المخابرات وأحد أبرز الخبراء الإسرائيليين ميخائيل ميلشاتي، إن السيطرة الكاملة على غزة ستتطلب على الأرجح أربع كتائب أو نحو خمسين ألف جندي.
ولفت إلى أنه في استطلاع أجرته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، ظهر أن 40% من الإسرائيليين يؤيدون فرض الحكم العسكري على قطاع غزة، فيما أعرب 40% آخرون عن اعتقادهم بأن الأفضل هو إسناد إدارة القطاع إلى جهات فلسطينية مدعومة من دول عربية.
وتابع: "تساؤلات عدة طرحتها الوثيقة الأمنية من بينها ما إذا كان الاقتصاد الإسرائيلي قادرًا على تحمل تبعات العودة لإدارة قطاع غزة؟ هذا التساؤل كانت إجابته جلية بأن إسرائيل لن تكون قادرة على تحمل هذا العبء سواء كان ماليًا أو عسكريًا".