ترجمة "يونيفيرس" في كتاب "بدايات".. الروائية رضوي الأسود تكشف الكواليس لـ"الدستور"
عبرت الكاتبة الروائية رضوي الأسود، عن سعادتها بصدور كتاب بدايات، للكاتب الإيطالي ألدو نيقوسيا، وهو عبارة عن ترجمة لأول 2000 كلمة من 22 رواية عربية صدرت فى عدة دول عربية منذ العام 2011 وحتى عام 2023، من بينها روايتها “يونيفيرس”، ضمن الخمس روايات المصرية بالكتاب.
هكذا بدأت علاقتي بمؤلف كتاب بدايات
وكشفت “الأسود” في تصريحات خاصة لــ “الدستور” عن كواليس وصول روايتها “يونيفيرس” إلي مؤلف كتاب “بدايات”، مشيرة إلي: أعرف ألدو نيقوسيا منذ حوالي سنتين. وكان يريد أن يترجم قصص قصيرة، لأنه من سنين طويلة له علاقة بالكتاب المصريين وربما العرب أيضا، لكنني أتكلم تحديدا عن المصريين.
وكان “ألدو نيقوسيا” يعرف الكتيرين من محرري وكتاب أخبار الأدب وتواصل معي عن طريقهم، وكانت هذه بداية التعارف بيننا.
واستدركت صاحبة رواية “بالأمس كنت ميتا”: وللأسف صدمت عندما عرفت أنه يريد ترجمة قصص قصيرة، وأخبرته أنني أكتب روايات فقط. وفي الحقيقة ظلت علاقتنا ممتدة ونتناقش في أمور أدبية ويرسل لي مقالات كتبها في جرائد تونسية مثلا. ومقالات بالفرنسية لعلمه بأن لغتي التانية فرنسية وهو مخلص جدا للأدب وشغوف ويحب اللغة العربية مش بس الفصحي لكنه حابب جدا اللهجات العربية المختلفة ويعرف هذه اللهجات عن ظهر قلب ويحب التحدث بها.
ولفتت “الأسود” إلي أن وراء كتاب “بدايات”: حب ألدو نيقوسيا للغة العربية من نظرا لأن صقلية كانت محتلة من قبل العرب في وقت من الأوقات، لذا مازال هناك بقايا من ثقافة عربية وربما هذا جعله يحب الثقافة واللغة العربية والتاريخ العربي.
فاجأني في يوم وقال لي “عايزك تختاري 6 أو 7 صفحات من أخر رواية صدرت لك، وكانت ساعتها رواية ”يونيفرس" وفي الحقيقة لم أفهم وقتها أنه كان يريد 6 أو 7 صفحات من بداية مش صفحات عشوائية.
بدايات كتاب نشر علي نفقة مؤلفه
وتابعت “الأسود”: الحقيقة أود أن أسجل هنا أن “ألدو نيقوسيا” لا يتكسب من الأدب مثل أغلبيتنا، لكنه مخلص جدا ويحب شغله حتى وإن لم يدر عليه دخل. خاصة وأن مشروع ترجمة كتابه “بدايات” من الألف إلي الياء صدر علي نفقته الشخصية. وأظن أن تكلفة هذا الكتاب من جيبه الخاص، مثل كتابه السابق “كشري".
أرسلت إليه الصفحات لكن صفحات عشوائية من نصف الرواية تقريبا، وانتهي هو من ترجمتها وبعدها بدأنا نتناقش ونتحدث، اكتشفت أنه كان يريد الصفحات التي طلبها من بداية الرواية. وكان طبعا موقف محرج، خاصة وأنه قد ترجم ما أرسلته وكان يريد شيئ آخر، وعندما فهمت قصده وأرسلت له ما طلبه أعاد الترجمة من جديد، وقد أشفقت عليه جدا لكنه ترجم فى وقت قياسي.
واختتمت “الأسود”: سعيدة جدا وفخورة أن روايتي “يونيفرس” موجودة ضمن الروايات فى كتاب “بدايات” ألدو صديقي العزيز والذي بغض النظر عن الصداقة بيننا، فهو يهتم بالموهبة وبالأدب.