ندوة حول "التسرب من التعليم" في "أورين" بالبحيرة
عقدت ندوة بمجلس قريه أورين بمحافظة البحيرة، خلالها مناقشة " التسرب من التعليم "، والذي يُشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع واهدارا للطاقات البشرية ولميزانية الدولة بصفة عامة، وذلك انطلاقًا من رؤية وزارة التنمية المحلية واللجنه العامة والفرعية لحماية الاطفال على مستوى المحافظة، بأهمية عقد سلسلة ندوات تتضمن التعريف بخط نجدة الطفل والتعرف بآليات عمل خط نجدة الطفل ١٦٠٠٠.
وقال أحمد محمود كمونة، إمام وخطيب بإداره أوقاف شبراخيت، إن التسرب من التعليم يساعد على انتشار البطالة والانحراف، والملاحظ أن أغلب التلاميذ خاصة الذكور يتسربون قبل الانتهاء من المرحلة التعليمية لأسباب عديدة منها الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والاسرية، وتبرز خطورة الظاهرة؛ من خلال تداعياتها النفسية على الطالب وعلى الأسرة، وتنبثق أهمية الموضوع من أخطار الظاهرة، وما ينجم عنها من تداعيات على توجه الفرد وتعرضه للانحراف والبطالة، وهو ما يؤدي إلى عرقلة مسار التنمية في المجتمع، والهدف هو إيجاد حلول للظاهرة والتصدي لها.
مواجهة مشكلة التسرب من التعليم
كما تحدث الشيخ أحمد محمود كمونه عن عدد من المقترحات التى يمكن اللجوء إليها لمواجهة مشكلة التسرب من التعليم من خلال ما يلى:- تقديم كافة أشكال الدعم المادى والعينى لمساعدة الأسر الفقيرة وغير القادرة فى تعليم أبنائهم، وإلغاء قرار ربط تحصيل المصروفات الدراسية باستلام الكتب المدرسية، فقد أسهم هذا القرار فى زيادة نسب التسرب من التعليم السنوات الماضية، والسماح للطلبة المتسربين من التعليم بالالتحاق بالدراسة بغض النظر عن سنهم، ودعم مشاركة منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص فى المنظومة التعليمية خاصة فيما يتعلق بزيادة عدد الفصول والمدارس، ومساعدة الأسر الأكثر احتياجا فى تحمل أعباء وتكاليف تعليم الأبناء.
الاهتمام بالأنشطة التعليمية
كما تم التحدث عن الاهتمام بشكل كبير بالأنشطة التعليمية، فهى أحد أهم العوامل التى تزيد من شعور الطلاب بالانتماء للمدرسة، كما أنها تعمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم على الإبتكار والتفكير والإبداع، التأهيل التربوى للمعلمين للتعامل مـع الطلاب والاضطرابات التعليمية ومعالجـة القضايـا السـلوكية في المدارس، وذلك عن طرق الاهتمام ببرامـج تأهيل المعلمين فــي الكليات والجامعات، وإعادة تكليف الطلاب خريجى كليات التربية للعمل فى وزارة التربية والتعليم فور تخرجهم بهدف زيادة أعداد المدرسين المؤهلين، وإصدار التشريعات والقوانين التى يمكن أن تحفز الأسر على إلحاق الأبناء بالتعليم – خاصة الفتيات – حتى انتهاء مراحل التعليم الأساسية، ويمكن فى هذا الإطار منح هذه الأسر دعما استثنائيا حتى انتهاء مراحل تعليم الأبناء، وتشكيل لجنة من الجهات المعنية بالتعليم فى مصر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لمتابعة الطلاب المتسربين من التعليم والبحث عن أسباب هذا التسرب والعمل على علاجه.