تطوير مسجد السيدة زينب.. مواطنون يحتفلون بالزغاريد والدموع: «مدد يا ستنا»
بدأ مسجد وضريح السيدة زينب، استقبال الزوار والمريدين، بعد افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى له عقب انتهاء أعمال تطويره.
وفور فتح باب المسجد، قبل صلاة ظهر الأحد بساعتين، هرول العشرات من الزوار والمريدين إلى الداخل واستقبلهم رواد المكان بالحلوى ابتهاجًا بإعادة افتتاحه، كما أطلقت السيدات الزغاريد وتعالت الصيحات وسالت دموع البعض شوقًا لـ«أم العواجز».
وقال «زكريا»، أحد مريدى السيدة، إنه لم ينقطع عن زيارة المكان منذ 10 أعوام، إلا بعد إغلاقه بسبب أعمال التطوير، لدرجة أنه خشى أن يتوفاه الله قبل زيارة المسجد مجددًا.
«زكريا» الذى انهمرت دموعه فور دخوله الضريح وهو يردد عبارة «وحشتينا يا ست»، أكد أنه منذ أحيل للتقاعد منذ أكثر من ١٠ سنوات وهو ضيف دائم فى المسجد، حيث يشعر بالسكينة والروحانية اللتين يمتلئ بهما المكان، معبرًا عن حبه للسيدة زينب وآل البيت.
ووصف فترة غلق الضريح بأنها صعبة وموحشة على قلبه، إذ كانت المرة الأولى التى يرى فيها باب السيدة مغلقًا، وكان ينتظر اليوم الذى يعاد فيه فتح الضريح بعد انتهاء الترميمات، وكان يخشى أن يدركه الموت قبل أن يشهد هذا اليوم.
كما وصف الترميمات والتجديدات التى شهدها المسجد والضريح بأنها مذهلة، قائلًا: «أصبح المسجد يخطف العين بعد أن ظهر بثوبه الجديد»، داعيًا الله تعالى أن يجزى كل من أسهم فى هذا الأمر خير الجزاء ويجعله فى ميزان حسناته.
أما محمد سالم فقال إنه فور علمه بأن ضريح السيدة زينب سيعاد افتتاحه، سافر من قريته القريبة من مدينة بنها بمحافظة القليوبية، إلى القاهرة ووصل إلى المكان فجرًا وظل واقفًا منتظرًا لحظة فتح الأبواب، قائلًا: «حبى للسيدة زينب وآل البيت ليس له حدود، وأنا حريص على حضور المولد الذى يُقام كل عام للسيدة زينب، ولكل آل البيت والأولياء الصالحين».
بدورها، قالت «إنصاف» من محافظة سوهاج، إنها سافرت إلى القاهرة رفقة زوجها وأبنائها لزيارة المسجد والضريح، وبمجرد فتح الباب لم تتمالك نفسها من السعادة، وأطلقت الزغاريد وظلت تردد عبارة «مدد يا ستنا مدد يا أم العواجز».
وأضافت أنها طلبت من أبنائها وزوجها زيارة أضرحة آل البيت لتوفى بنذرها، ولبوا طلبها وسافروا معها إلى القاهرة قاطعين مسافة كبيرة وساعات سفر طويلة، لكى تأخذ البركة من حفيدة رسول الله.
وأشارت إلى أنها كانت تأتى كل عام ومعها أقاربها وجيرانها لمولد السيدة زينب ومولد سيدنا الحسين، رضى الله عنهما، وكانت تستشعر الراحة النفسية والبهجة خلال الزيارة كل عام.