قبل 1384عام..
سلطان البهرة يستحضر دعاء السيدة زينب لمصر أمام الرئيس السيسى
وجه مفضل سيف الدين سلطان البهرة، يد الدعاء إلى الله أن يحفظ مصر وأهلها، وأن ينعم على مصر وأهل مصر بنعمة الأمن والاستقرار بحق رسول الله وآل بيته.
وأضاف خلال كلمته بافتتاح مسجد السيدة زينب بعد أعمال تطويره، مستحضرًا دعاء السيدة زينب لأهل مصر، بعد أن شهدت في كربلاء ذبح أخيها سيد الشهداء الإمام الحسين، واختارت أرض مصر سكنًا ودعت لأهلها: (يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا).
ولدعاء السيدة زينب لمصر قصة سببها أهل مصر، ومن خلال السطور التالية نرصد تاريخ ذلك الدعاء المبارك للسيدة زينب:
وفي لقاء تليفزيوني سابق لفضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قال إن السيدة زينب جاءت عام 61 هجرية، إلى مصر وشرفنا حضورها عامًا كاملًا إلى أن انتقلت إلى رحمة الله، وخلال مجيئها أكرمها أهل مصر واستقبلوها استقبالًا هائلًا فى بلبيس، واحتفوا بها، وأخذها حاكم البلاد الوالي مسلمة بن مخلد وجعلها فى بيته قنطرة السباع.
وأكمل: "ولما رأت هذا الاستقبال الهائل دعت لأهل مصر قائلة: يا أهل مصر: نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا".
وتابع جمعة أن السيدة زينب لخصت كل شىء فى دعائها لمصر، ولذلك يقال مصر المحروسة، وهى محروسة بدعاء الأولياء بأهل البيت وبأبنائها وهذا الإخلاص والتعلق والحب لسيدنا محمد ولسائر الأنبياء وهذا الحب لله تعالى لعمارة الأرض لعبادة الله لتزكية النفس، مؤكدًا أنه مرت على مصر أزمات ومحن إلا أن مصر محروسة، وهى كما هى دائمًا محل جذب، ويجعل الله لها من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا، فالله ينصر هذه البلاد، ويستجيب إلى يوم القيامة دعوة السيدة زينب الطاهرة رضى الله تعالى عنها وأرضاها.
والسيدة زينب رضي الله عنها هي بنت الإمام علي بن أبي طالب، وأمها السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدتها لأمها السيدة خديجة بنت خويلد أولى أمهات المؤمنين، شقيقة الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة (رضي الله عنهم أجمعين).
وتحتل السيدة زينب رضي الله عنها، مكانة خاصة في قلوب جموع المصريين الذين يأتون لزيارتها بمنطقة وسط القاهرة حيث اشتهر الحي باسمها، كما أطلقوا عليها لمكانتها أسماء متعددة فهي عقيلة بني هاشم "رئيسة الديوان"، "المشيرة"، "أم العواجز" و"غفيرة مصر".