الروائى إبراهيم فرغلى للدستور: نعانى من فقر تام فى إصدار أعمال الكوميكس
تعقيبا علي ما أعلنته احدى دور النشر عن تحويل روايات نجيب، إلي روايات “الكوميكس”، أو روايات مصورة، وأولى نتاجات هذا المشروع رواية “اللص والكلاب”، تحدث الكاتب الروائي إبراهيم فرغلي في تصريحات خاصة لــ “الدستور”.
نعاني من فقر تام في إصدار أعمال الكوميكس
واستهل “فرغلي” حديثه مشيرا إلي: أي مشروع لـ "الكوميكس في تقديري مشروع جيد، وعلى العكس نحن نعاني من فقر تام في إصدار أعمال الكوميكس.
وأظن أن إعادة إنتاج روايات في شكل قصص مصورة أو الكوميكس سائدة ومنتشرة في الغرب من سنوات طويلة، ومنها إلى السينما أو العكس، فكأن ثمة خطوط متواصلة دائما بين النص الأدبي التقليدي "والجرافيك نوفل" أو الروايات المصحوبة برسوم وبين القصص المصورة وبين السينما والدراما.
واستدرك صاحب رواية “بيت من زخرف”: لكن طبعا هذه صناعة ضخمة لها تقاليد عريقة وتخصصات ما بين مسؤولين عن الرسم فقط وملونين فقط وكتاب سيناريو وكتاب للحوارات، بينما هذه المشروعات لدينا تأخذ شكلا فرديا، وفي سبيل محاولة تأسيس حركة في هذا الاتجاه من الجميل أن نسمع عن تحول أعمال عربية أدبية لــ “الكوميكس”.
ولفت “فرغلي” إلي: لم أطلع على التجربة بعد مع الأسف، لكن بشكل عام، وحسب اطلاعي على تجارب سابقة لدار المحروسة فأعتقد أنهم يبذلون جهدا كبيرا لتقديم تجارب احترافية في هذا المجال مثل شبيك لبيك والأعمال المترجمة والإنمي، لهذا أظنهم يستطيعون تقديم تجارب جديدة تتيح التعريف على أدب الكتاب الكبار بشكل يجتذب قراء القصص المصورة.
لا أعتقد أنه ستكون هناك علاقة مباشرة بين قراء رواية كوميكس والرواية التقليدية، وهو أمر مماثل تقريبا لمن يقرأ رواية ثم يشاهدها فيلما، فهما وسيطان مختلفان يقتضيان شروطا مختلفة.
يشار إلي أن سوق النشر المصري، شهد خلال العقد الماضي، اهتمامًا متزايدًا بكتب الكوميكس والرواية المصورة، كما ظهرت عدة روايات مصورة ومشاريع كوميكس لكُتاب ورسامين مصريين في السنوات الأخيرة، والتي لاقت تفاعلًا واسعًا من القراء.
بل وحصدت الروايات المصورة أو الكوميكس علي العديد من الجوائز، من بينها جائزة الكوميكس التى نالها كتاب "70 كيلو" للمؤلفة وئام أحمد محمود والرسام علي الزيني، الصادر عن دار العالية للنشر والتوزيع، خلال فعاليات الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب للعام 2021.