محمد الباز: مصر انتقلت من الحديث مع إسرائيل إلى من بيده القرار الحقيقى
علق الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور" على ما نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بأن المسئولين المصريين أبلغوا مدير المخابرات الأمريكية الذي كان في مصر بضرورة ضغط الولايات المتحدة جديًا على إسرائيل لدفعها إلى إنهاء عمليتها في رفح والعودة إلى المفاوضات بجدية وإلا سيعملون على إلغاء اتفاقية "كامب ديفيد".
وقال محمد الباز، خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن مصر انتقلت من الحديث مع إسرائيل إلى الراعي الأمريكي الذي يمد إسرائيل بالسلاح ويحميها، طالما أن إسرائيل ماضية في غيها لتحقيق هدفها، فمصر تنقل الموضوع إلى من بيده القرار الحقيقي، وتطالبه بضغوط جدية.
ولفت إلى أن مصر وضعت الولايات المتحدة الأمريكية أمام مسئولياتها أمام العالم، مردفًا: "إن كان بيدهم أن يتوقف هذا كله، فلماذا لا يفعلون ذلك؟".
ولفت إلى أن هناك اتجاهًا في إسرائيل يرى أن هجوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وآخرين على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن يمثل شكلًا من الجحود، لأنهم يعرفون أن الولايات المتحدة ولية نعمتهم وهي من تساعد في بقاء إسرائيل، وعندما ترد إسرائيل بهذا الشكل الفج، فهو نكران جميل وجحود.
وأشار محمد الباز إلى أن القراءة المصرية للمشهد أن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة يمتلك الأدوات والقدرة التي تجعله في لحظة واحدة يردع إسرائيل.
وأكد أن إسرائيل هاجسها الأكبر هو مصر ومصر تعلم نية إسرائيل منذ 7 أكتوبر عندما ردت إسرائيل على عملية طوفان الأقصى واستخدمت كل أشكال الوحشية في انتقام جماعي، كانت تعلم نوايا إسرائيل حتى نهايته ومصر حذرت من تصفية القضية الفلسطينية، وأن إسرائيل تسعى لإخلاء القطاع وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأردف: "التهديد بإلغاء اتفاقية السلام واضح جدًا ووضعه المسئولون المصريون على مائدة المخابرات الأمريكية حتى يصل لإسرائيل".
وأشار إلى أن إسرائيل تخشى مصر والجيش المصري ومراكز الدراسات في إسرائيل طوال الوقت كانت تسأل لماذا يقوم الجيش المصري بكل هذا التسليح والتدريب، ولماذا يحرص الجيش المصري على تطوير نفسه وبرامجه، لأن إسرائيل تعرف أن الخطر الكبير الذي يمكن أن تواجهه هو الجيش المصري.
وختم: "التهديد بإلغاء اتفاقية السلام يأتي في وقته تمامًا، إن لم تأخذه بجدية تضع نفسها في نقطة حرجة".