بين عملية رفح ومحادثات الهدنة.. كيف يرى الأمريكان مستقبل الحرب فى غزة؟
في وقت تتجه فيه أنظار العالم لمفاوضات الهدنة لإنهاء حرب غزة، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها في رفح الفلسطينية، لتتصاعد ردود الأفعال الإقليمية والدولية حول مصير المحادثات.
وتوغلت قوات الاحتلال في شرق رفح مصحوبة بغارات جوية عنيفة، ليتم إغلاق جميع المعابر الحدودية في وجه المساعدات الإنسانية وتحول دون وصولها لأهالي القطاع المحاصر.
وأوضحت الولايات المتحدة الامريكية أن إسرائيل أبلغتها بأن عمليتها للسيطرة على معبر رفح محدودة، في حين أكدت الإدارة الأمريكية عن تمسكها بموقفها الرافض للعملية الموسعة.
وأكدت إدارة "بايدن"، على مواصلة جهودها للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة.
وأشارت “الخارجية الأمريكية” إلى أنها تُنسق مع الجانب الإسرائيلي بشكل مستمر ويومي، بشأن مفاوضات القاهرة.
وأضافت في بيان لها، إنها لم تر حتى الآن أي خطة إسرائيلية قابلة للتطبيق للتعامل مع مئات الآلاف من المدنيين في رفح، مشددة على ضرورة إعادة فتح معبر رفح أمام المساعدات في أقرب وقت.
وأكدت أن الهجوم الاسرائيلي على رفح بعد موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار يظهر أنها تتعامل بحسن نية.
ردود الأفعال الإقليمية والدولية
المفوض العام للاونروا أكد أن المعابر الرئيسية في غزة باتت كلها مغلقة ويجب إعادة فتحها دون أي تأخير، مؤكدًا أن المواصي مكتظة بأكثر من 400 ألف شخص، وأنها لن تستوعب المزيد، كما أنها بالتأكيد ليست أكثر أمنا من مناطق غزة.
ونقلت "فاينانشيال تايمز" و"إن بي سي" عن مصادر أمريكية، تأكيدها أن إدارة بايدن قامت باحتجاز شحنتي أسلحة دقيقة لإسرائيل بصورة غير رسمية باستخدام البيروقراطية، حيث أبلغ مجلس الأمن القومي القوات الجوية بإيقاف شحنات الذخيرة من قاعدة دوفر الجوية، وتم تعليق شحنة قوامها 1800 قنبلة زنة ألف رطل و1700 قنبلة زنة 500 رطل.
فيما أكدت الخارجية الاردنية أن اعتداء المستوطنين على قافلة المساعدات الأردنية إلى غزة جريمة نكراء يجب أن يدينها العالم، وشدد على أن الولايات المتحدة لديها ما يكفي لمنع الحكومة الاسرائيلية من جر المنطقة لمزيد من الدمار، كما أكد وزير الخارجية أن الظروف مهيأة لوقف اطلاق نار دائم في غزة إذا التزمت الولايات المتحدة ودول الغرب بوعودها.
كما اكد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوربوي ، أن العملية البرية برفح
ستفاقم العواقب الإنسانية الكارثية غير المقبولة، وأن وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن أمر ملح.
بينما قالت وزيرة الخارجية الكندية إن بلادها تحث إسرائيل على الامتناع عن القيام بعملية واسعة النطاق في رفح، كما أنها تواصل دعواتها لوقف إنساني عاجل لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وزيادة المساعدات.
المواقف الفلسطينية
بدوره، قال أسامة حمدان القيادي بحركة حماس، إن حكومة نتنياهو لم تحقق أهدافها العدوانية، مؤكدًا أن موافقة الحركة على مقترح الوسطاء في مصر وقطر جاءت بعد أشهر من المفاوضات، ورغم أنها تراه يحقق فقط "الحد الأدنى" من مطالب الشعب الفلسطيني، إلا أنها وضعت خطوطًا حمراء لا يمكن التنازل عنها.
وتابع “حمدان” أن الاتفاق حقق الترابط بين تنفيذ مراحله الثلاث، وقطع الطريق أمام الاحتلال الذي كان يريد مرحلة واحدة يفرج فيها عن محتجزيه ثم يعود لعدوانه، كما أنه مثل إجماعا وطنيا لكل قوى المقاومة.
بدورها، أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت الموقع العسكري شرق محور نتساريم بقذائف الهاون من العيار الثقيل، كما أعلنت أنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
بينما أعلنت سرايا القدس أنها تخوض اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح.
أطباء بلا حدود: عملية رفح تهدد حياة مليون فلسطيني على الأقل
وقالت منظمة اطباء بلاحدود في بيان إن الهجوم على رفح ستكون له آثار كارثية على
أكثر من مليون شخص، كما أنه سيفاقم أضرار النظام الصحي وسيعرقل الوصول لبعض المستشفيات المعرضة للتدمير، وسط تأكيدات بأنه تم إجلاء المرضى القادرين على المشي من المستشفى الإندونيسي الميداني.