إدانات سياسية وحزبية: اقتحام رفح يهدد حياة الملايين ويوسع دائرة الصراع
أشاد برلمانيون وسياسيون وأحزاب بالجهود المصرية لحل الأزمة فى قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بجريمة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، والاعتداء على معبر رفح من الجانب الفلسطينى.
واعتبروا أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطينى، من معبر رفح، تصعيد خطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطينى، مطالبين جميع الأطراف الدولية بالاضطلاع بدورها وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة.
أعلن حزب «حماة الوطن» عن دعمه الجهود والتحركات المصرية على جميع المستويات من أجل استقرار الأوضاع فى فلسطين، خاصة فى ظل التصعيد الإسرائيلى فى رفح الفلسطينية.
وحمّل الحزب الحكومة الإسرائيلية مسئولية تفاقم الأوضاع فى قطاع غزة، مكررًا الدعوة للمجتمع الدولى بتحمل مسئولياته كاملة فى مواجهة هذا التعنت الإسرائيلى.
بدوره، أدان حزب «الحرية المصرى» العمليات الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية، مؤكدًا أن إسرائيل بتعنتها وغرورها تخترق كل الاتفاقيات والأعراف الدولية والإنسانية، وتهدد حياة أكثر من مليون فلسطينى من النازحين وتصم آذانها عن نداءات العالم أجمع.
وقال أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصرى، عضو مجلس النواب، إن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطينى وله انعكاسات كارثية على الأوضاع الإنسانية بالقطاع، مطالبًا المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل للموافقة على المبادرة المصرية لوقف دائم لإطلاق النار. بدوره، أكد إبراهيم عبدالوهاب، نائب رئيس العلاقات الخارجية بالحزب الليبرالى المصرى، أن التصعيد الخطير يشكل تهديدًا لحياة الملايين من الفلسطينيين، الذين يعتمدون على معبر رفح كمصدر رئيسى للمساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية فى قطاع غزة.
وفى السياق ذاته، قال هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إنه لم يعد أمام المجتمع الدولى سوى أن يستمع إلى صوت العقل الذى تمثله مصر منذ بداية الأزمة، وعليه أيضًا أن يتوقف عن الكيل بمكيالين ويمارس مسئولياته ويضغط على حكومة «نتنياهو» التى تحاول جر المنطقة والعالم بأسره إلى حرب واسعة المدى.
وأضاف أنه لو استمع الجميع إلى السردية المصرية التى عبّر عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى نقاط محددة منذ مؤتمر السلام الذى عُقد بعد أيام من أحداث السابع من أكتوبر، لم تكن الأزمة لتصل إلى هذا الحد، خاصة أن هناك العديد من الفرص للتهدئة لاحت فى الأفق فى الآونة الأخيرة، إلا أن الحرب والتصعيد كانا اللغة الأكثر انتشارًا فى المشهد.
أما اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، فأشاد بالجهود المصرية لوقف الحرب على غزة من اللحظة الأولى، وجهودها لتجنب المزيد من التصعيد فى هذا التوقيت بالغ الحساسية فى مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقنًا لدماء المدنيين الفلسطينيين، مطالبًا المجتمع الدولى ومجلس الأمن بالتدخل العاجل لوقف تلك الحرب والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لأهالى غزة.
واعتبر النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية تنذر بحدوث أكبر جريمة إبادة جماعية فى التاريخ المعاصر لشعب تحت الاحتلال.
ودعا «درويش» الأطراف المعنية المؤثرة للاضطلاع بمسئوليتها وممارسة أقصى درجات الضغط لنزع فتيل هذه الأزمة، وصولًا لبدء مفاوضات جادة فى إطار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وحذر القوى الدولية المعنية، وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، من أن اجتياح مدينة رفح الفلسطينية يشكل تهديدًا للسلم والأمن فى المنطقة، كما أنه لن يحقق الأمن والاستقرار للشعبين الإسرائيلى والفلسطينى.