تأييد سياسى وشعبى ومجتمعى.. جهود مصر الإغاثية لـ غزة لا تتوقف
تعددت مستويات الجهد المصري بداية من اندلاع الصراع في يوم ٧ أكتوبر الماضي، حيث بدأت مصر جهودها في اليوم الأول من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بتدشين الرئيس عبدالفتاح السيسي غرفة الأزمات في مقر "الأوكتاجون" بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لمراقبة تطورات الأزمة ومدى تأثيرها على استقرار الوضع الأمني الإقليمي وتكثيف الاتصالات الدبلوماسية مع عدد من الدول.
ثمَّ تفرع الجهد المصري ليشمل الدور الإنساني المتمثل في فتح معبر رفح، وإعلان حالة الطوارئ في مستشفيات شمال سيناء لاستقبال الجرحى والمصابين.
وفي الأيام التالية من اندلاع الصراع، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالشروع في المبادرة بالوساطة للحد من تفاقم الأزمة، وتكثيف الاتصالات السياسية والدبلوماسية مع دول المنطقة وبعض العواصم الأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
نجدة أهل غزة
وعلى صعيد الدعم الإنساني، فكان الدور التنموي بعد إعلان "حياة كريمة" عن مبادرة لنجدة أهل غزة في اليوم الثالث من اندلاع الصراع، ثم انضمام التحالف الوطني للعمل الأهلي، وتلبية الأحزاب المصرية الدعوة في حشد المساعدات الإغاثية وتوجيهها إلى أهالي قطاع غزة على النحو العاجل.
وعكست القيادة السياسية الموقف المجتمعي المصري بجميع فئاته وقطاعاته، حيث انخرطت فئة الشباب في العمل الأهلي والمدني من خلال التحالف الوطني في إطار العمل التطوعي، والذى تركز على محورين اثنين متوازيين، إما على مستوى المحافظات أو الإعلان عن حركة "مرابطون حتى الإغاثة" في معبر رفح من الناحية المصرية.
إشراك الحكومات والقطاعات المختلفة
وعملت مصر في هذا الإطار على "حوكمة" ملف المساعدات الإنسانية المصرية عبر إشراك الحكومة، ممثلة في الكثير من الوزارات من ضمنها وزارة الصحة المصرية، وإشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني، ممثلا في التحالف الوطني الذي دمج الجمعيات الخيرية التابعة لرجال الأعمال والمجتمع المدني.
وتستمر مصر حتى الآن في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، وتمارس الضغط على حلّ القضية الفلسطينية وانتهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.