أستاذ علوم سياسية توضح أسباب إصرار حكومة نتنياهو على التصعيد ضد الفلسطينيين
بينما تشتد حدة التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وتتفاقم مخاوف تدهور الأوضاع الإنسانية جراء عملية إطلاق "حماس" قذائفها نحو موقع "كرم أبو سالم" العسكري، تحذر خبيرة في العلوم السياسية من أن حكومة نتنياهو المتطرفة راهنت على استمرار الحرب لتجنب المحاكمات الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعت "حماس" إلى ضرورة ضبط النفس، مع الحفاظ على توحيد الصف بين فصائل المقاومة الفلسطينية لإحلال السلام، والتوقف عن ترويع أمن المواطن الفلسطيني.
ترى الدكتورة وئام عثمان، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، أن حكومة نتنياهو مصرة على استمرارية الحرب منذ انتفاضة الأقصى؛ لأن العالم يدينها بسبب الهجمات الوحشية والإبادة للشعب الفلسطيني والمحاكمات الدولية المنصبة لنتنياهو، معتبرة أن استمرار الحرب بالنسبة لنتنياهو بداية لتجنب المحاكمات.
واعتبرت "عثمان"، في حديثها مع "الدستور"، أن هذا الهجوم يمثل استراتيجية حكومة نتنياهو المقدمة على الحرب حتى تصل لحلمها التاريخي، إضافة إلى الضغط على الدولة المصرية وإحراجها لاستضافتها المستمرة للمفاوضات وجهودها التاريخية في القضية الفلسطينية.
وترى أن حكومة الاحتلال الحالية مصرة على تصعيد الهجمات ضد الفلسطينيين، تنفيذًا لاستراتيجية تقوم على أساس إبادة شعب بأكمله لتحقيق "الحلم التاريخي" بإقامة دولة يهودية على أنقاض فلسطين التاريخية.
ودعت أستاذ العلوم السياسية "حماس" إلى ضبط النفس لحين التوصل لاتفاقيات لوقف إطلاق النار من أجل الأمن الإنساني للمدنيين الفلسطينيين، فعلى الرغم من الوطنية والإخلاص للقضية الفلسطينية، يجب على "حماس" التحلي بضبط النفس حتى يتم الوقوف على اتفاقيات موحدة لوقف إطلاق النار لحماية أمن المواطن الفلسطيني.
وشددت على ضرورة لحُمة الصف الفلسطيني وتوافق جميع الفصائل تحت قرار موحد لإحلال السلام أو الرد على العدوان، قائلةً: "لم يعد وقتًا للفرقة بين الفصائل"، مضيفة: "لا بد من ضبط هذا الأمر مع استمرارية الإخلاص والتوحيد للصف الفلسطيني والفصائل في اتخاذ القرارات، خاصة مع تغطرس حكومة نتنياهو".