"السنغالية سينى كامارا": روحانيات الصوفية جذبتنى إلى الإنشاد بدلًا من الغناء
قالت المنشدة السنغالية العالمية، سينى كامارا فى تصريحات خاصة لـ"الدستور" خلال مشاركتها بفعاليات مهرجان فاس للثقافة الصوفية الذى نظم بالمملكة المغربية مؤخرًا، إن الموسيقى والروحانيات عرفاني بالتصوف والعشق الإلهي، الأمر الذى جعلنى أتحول من الغناء إلى الإنشاد، حيث لم يكن الأمر بالسهل، ولكن ما رأيته في حضرة الصوفيين جعلنى أقول إن هؤلاء الناس لديهم حالة روحانية وعلاقة طيبة مع المولى سبحانه وتعالى.
وتابعت " كامارا" في حديثها مع محرر الدستور: أن جدها ينتمى لطريقة صوفية فى السنغال تسمى الطريقة المريدية، لكنها لم تتعرف على هذه الطريقة كثيرًا، ولكنها فى إحدى المرات عندما كانت مشاركة فى إحدى الفعاليات الصوفية الكبرى، شاهدت الإنشاد والذكر الصوفى، مما جعلها تتحول بعد ذلك إلى الإنشاد وتحويل الأبيات والأشعار والقصائد إلى موسيقى عندما يسمعها الناس تحدث لهم حالة من الروحانية والهيام.
وأوضحت" كامارا" أن جميع القصائد الصوفية التي تعرفها وتنشدها قامت بتحويلها إلى موسيقى عبر آلة العود التي تجيد العزف عليها، الأمر الذى جعل الكثيرين يرسلون إليها فى المهرجانات والفعاليات الثقافية والموسيقية الصوفية الكبرى.
الجدير بالذكر، أنه تم مؤخرًا تنظيم فعاليات مهرجان فاس للثقافة الصوفية بالمغرب، بمشاركة عدد كبير من المنشدين والمجموعات السماعية والصوفية المعروفة بإجادة فن الإنشاد والمديح الصوفي، حيث كان من أبرز الفرق الصوفية المشاركة " المجموعة الوزانية التابعة للطريقة الوزانية، والمجموعة الصقلية للمديح والتابعة للطريقة الصقلية، والمجموعة الشرقاوية التابعة للطريقة الشرقاوية والموجوعة الأندلسية وغيرهم من المجموعات الإنشادية المعروفة حول العالم، حيث يجمع مهرجان فاس كل عام أبرز المنشدين والمجموعات الصوفية الإنشادية التي لها ثقل فى مجال الإنشاد والمديح.