صراع الكبار.. مَن يقتنص تذكرتى الصعود إلى نهائى دورى أبطال أوروبا؟
- الخبرات واكتمال الصفوف يرجحان كفة الريال أمام البايرن فى «برنابيو»
- باريس سان جرمان يتسلح بقدرات مبابى وملعب الأمراء لعبور دورتموند
يسدل الستار على طرفى نهائى النسخة ٦٩ من بطولة دورى أبطال أوروبا، الأربعاء، انتظارًا للنهائى المرتقب على ملعب «ويمبلى» العريق فى العاصمة البريطانية لندن، فى الأول من يونيو المقبل.
ويستضيف باريس سان جرمان الفرنسى نظيره بروسيا دورتموند الألمانى، فى العاشرة مساء الثلاثاء، فى ملعب «حديقة الأمراء»، قبل أن يلتقى ريال مدريد الإسبانى نظيره بايرن ميونخ الألمانى، فى العاشرة مساء الأربعاء، فى ملعب «سانتياجو برنابيو».
وفى اللقاء الأول على «ملعب الأمراء»، يسعى النجم الفرنسى كيليان مبابى، فى موسمه الأخير مع باريس سان جرمان، لقيادة الفريق إلى نهائى دورى أبطال أوروبا، لثانى مرة فى تاريخ النادى- بعد ما فعل ذلك فى نسخة ٢٠٢٠، قبل أن يخسر أمام بايرن ميونخ الألمانى بهدف نظيف- خاصة بعدما تأخر بهدف واحد فقط فى مباراة الذهاب بألمانيا، ما يسهل المهمة بعض الشىء، وسط الأرض والجمهور.
ورغم فوز دورتموند بالمباراة، كان «باريس» الأكثر استحواذًا وخطورة فى لقاء الذهاب، وأضاع العديد من الفرص، وهو ما قد يترجم إلى أهداف فى «ملعب الأمراء»، مع استغلال خبرات لويس إنريكى، المدير الفنى.
وخسر فريق العاصمة الفرنسية جهود لوكاس هيرنانديز، مدافع الفريق، بعد تعرضه إلى إصابة فى الرباط الصليبى، ومن المنتظر أن يلعب مكانه الوافد الجديد فى يناير، جيرالدو، أو يقرر «إنريكى» الاعتماد على ميلان سكرينيار، الذى ابتعد فى الفترة الأخيرة، بسبب عدم اقتناع المدرب الإسبانى بقدراته، مع التعويل على ثلاثى الهجوم الشاب: عثمان ديمبيلى وكيليان مبابى وباركولا، لإنهاء اللقاء مبكرًا.
فى المقابل، يسعى بروسيا دورتموند للوصول إلى النهائى القارى بعد غياب ١٢ عامًا، حين وصل إلى المحطة الأخيرة فى ٢٠١٢، على حساب ريال مدريد، قبل أن يخسر من غريمه بايرن ميونخ الألمانى بنتيجة ١-٢. وينتظر أن يعتمد المدرب إيدين تيريزيتش على التحفظ الدفاعى الكبير لأكبر وقت ممكن، ومحاولة قتل اللقاء بالتحولات الهجومية السريعة، معتمدًا على سرعات جادون سانشو وكريم أديمى.
وبالنسبة للمباراة الثانية المنتظرة بين العملاقين الإسبانى والألمانى، يدخل ريال مدريد هذه المواجهة مكتمل الصفوف لأول مرة هذا الموسم، بعدما شهد لقاء قادش، فى ليلة تتويج «الملكى» بلقب «الليجا»، عودة الحارس البلجيكى تيبو كورتوا للمشاركة، بعد تعافيه من إصابة الرباط الصليبى التى أبعدته عن الملاعب شهورًا، إلى جانب تعافى دانى كارفخال من إصابته أمام «السيتى» فى إياب ربع النهائى، علاوة على إيدير ميليتاو.
وإلى جانب اكتمال الصفوف، يدخل «الملكى» مباراة الأربعاء بمعنويات مرتفعة للغاية، بعد التتويج المبكر ببطولة الدورى الإسبانى، للمرة ٣٦ فى تاريخه، بعدما خسر غريمه التقليدى برشلونة من جيرونا برباعية، لكن تركيز الفريق سيكون منصبًا على مواجهة بايرن ميونخ، لخطف بطاقة العبور إلى النهائى الأوروبى، الذى غاب عنه فى الموسم الماضى.
ويتسلح المدرب الإيطالى كارلو أنشيلوتى بعاملى الأرض والجمهور فى «البرنابيو»، بجانب خبرات لاعبيه فى حسم مثل هذه المباريات، خاصة بعد العودة من ألمانيا بنتيجة جيدة، وفرضه التعادل فى الأوقات الأخيرة على «البافارى» بهدفين لكل فريق.
ولن يغامر «أنشيلوتى» بتغيير خطته الهجومية، وسيبقى معتمدًا على رباعى وسط، أمامه كل من فينيسيوس جونيور ورودريجو، مع إمكانية عودة كامافينجا للبدء أساسيًا فى وسط الملعب، بجانب عودة كارفخال فى الجبهة اليمنى، ومشاركة تشوامينى فى قلب الدفاع بجانب روديجير، بدلًا من ناتشو.
وقد يتخلى المدير الفنى لريال مدريد بعض الشىء عن التحفظ الذى دخل به لقاءى «السيتى» فى إنجلترا وبايرن فى ألمانيا، لصالح شكل هجومى، يكون فيه دور جود بيلينجهام أكبر فى المساندة الهجومية، مع الثنائى البرازيلى، على عكس التكتلات أمام المرمى، مستغلًا عاملى الأرض والجمهور فى الضغط على «البافارى»، الذى لم يعرف الفوز فى «برنابيو» سوى فى مباراتين فقط، طوال تاريخ مواجهات الفريقين فى الأدوار الإقصائية بدورى أبطال أوروبا.