خدام الكنيسة يرحبون بالشخصيات العامة والمهنئين في قداس عيد القيامة المجيد
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال ليلة عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه كافة الكنائس العالمية سواء كانت الارثوذكسية او الكاثوليكية او البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية.
قال جورج منير، أمين خدمة، في تصريحات خاصة، إن على مدار يومي العيد وليلة العيد، تزدحم الكنائس بالمهنئين المُحبين، والذي يرغبون في تهنئة الأقباط بالعيد في شخص رعاة الكنائس، لذا فإن الكنائس تقوم بتخصيص فرق من كوادرها الخدمية لاستقبال المهنئين من الشخصيات العامة، ورجال الأحزاب، والشخصيات الدينية المُختلفة.
حيث يتم التقاط الصور التذكارية، ويجري التهنئة في قاعة مُخصصة لذلك، مع الاستمتاع بواجبات الضيافة في مشاهد يملؤها الواد والمحبة.
البابا شنودة الثالث
ومن جانبه قال البابا الراحل شنودة الثالث، بابا الأقباط الأرثوذكس رقم 117، في كتاب تأملات في عيد القيامة المجيد، إن هعبارة عن لقاء صديقين متحدين وهذان الصديقان عاشا معًا العمر كله، منذ الولادة، بل وقبلها أيضًا، أثناء الحمل في بطن الأم، لم يفترقا لحظة واحدة، وأعني بهما الجسد والروح. كل منهما طبيعة متميزة تمامًا: الجسد طبيعة مادية، والروح طبيعة روحية، اتحدا في طبيعة واحدة هي الطبيعة البشرية، لا تستطيع أن تفصل بينهما فتقول هنا الجسد وهنا الروح، عاشا بهذه الوحدة العجيبة، التي يعبر فيها الجسد عن كل مشاعر الروح: إن فرحت الروح، يبتسم الجسد ويتهلل. وإن حزنت الروح، يظهر حزنها في عينيه... وبعد عمر وحياة، انفصل الاثنان بالموت. وأخيرًا يلتقيان في القيامة... بعد غربة طويلة، ويتحدان مرة أخرى.
الجدير بالذكر أن احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد تتمثل في القداس الإلهي، الذي يرأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.