القداس الأقصر بين جميع القداسات.. ماذا تعرف عن قداس خميس العهد؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال خميس العهد، وهو اليوم الذي أسس فيه المسيح طقس الإفخارستيا أو التناول وهو المرحلة الختامية في كل القداسات الإلهية، في كل مكان في العالم.
مينا حنين، خادم متخصص في تدريس المواد الطقسية، قال في تصريح خاص لـ"الدستور" إن قداس خميس العهد هو أقصر قداس قد يشهده أي فرد على وجه الأرض، لأن الكنيسة تلغي منه أمور مُتعددة، حيث أنه مثلًا يُقدم الحمل صامتًا بدون صلاة مزامير الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة، وذلك لأن الكنيسة لا تُصلي بالأجبية في أسبوع الألام.
ومن جانبه، قال القمص إشعياء عبد السيد فرج، في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى، عن خميس العهد إنه لقد عمل المسيح الفصح يوم الخميس 13 نيسان وكان هذا قبل موعد الفصح العام بيوم كامل وذلك لأنه حسب الواقع لم يكن لهذا العام فصح لأنه الحقيقي هو يسوع ذاته الذي سيعلق على خشبة الصليب في ذات الميعاد والذي يذبح فيه خروف الفصح.
وأضاف: لقد تكرر الرمز مدة 1500 سنة منذ أيام موسى ولقد كان خروف الفصح باستمرار يرمز إلى حمل الله الذي بلا عيب فتمم ربنا الرمز يوم خميس العهد بتقديمه حمل الفصح ثم كان هو المرموز إليه فقدم ذاته على خشبة الصليب يوم الجمعة العظيمة وهو حمل الله الذي يرفع خطية العالم.
الجدير بالذكر أن الأقباط غدا سيحتفلون بأكبر وأهم يوم في طقسهم الكنسي وهو يوم الجمعة العظيمة، والذين يتذكرون فيه صلب السيد المسيح، وهو ما يسبق احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد بيومين فقط، اذ يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد القيامة المجيد يوم السبت المُقبل، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.