سر اختفاء طالبى اللجوء من بريطانيا.. ماذا يحدث فى المملكة المتحدة؟
اختفى أكثر من نصف طالبي اللجوء في بريطانيا بعد تمرير قانون ترحيل اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا غربي إفريقيا، وسط توقعات بأنهم فروا إلى أيرلندا، حيث كشفت وثيقة داخلية أن المسئولين على اتصال فقط بـ 2143 شخصًا من أصل 5700 شخص كان من المقرر أن يكونوا على متن الرحلات الجوية الأولى إلى الدولة الإفريقية، وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
حكومة ريشى سوناك فى ورطة
وأضافت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تسعى إلى تحديد أماكن طالبي اللجوء مع اقتراب تطبيق هذه السياسة، لكن حزب العمال وصف الوضع بأنه "مهزلة" قائلًا إنه يكشف الافتقار التام للسيطرة التي تتمتع بها الحكومة على نظام اللجوء.
وأشار الخبراء إلى أن العديد من الأفراد المفقودين اختفوا تمامًا من بريطانيا لأنهم لا يريدون إرسالهم إلى رواندا، وقال كيفن سوندرز، كبير مسئولي الهجرة السابق في قوة الحدود، لبرنامج اليوم على راديو بي بي سي 4: "لن يظهروا، أو بالتأكيد لن يظهروا في المملكة المتحدة، ومن المحتمل أن يظهروا في أيرلندا".
وتابعت الصحيفة أن هذا الاختفاء يؤدي إلى إثارة خلاف مرير على نحو متزايد بعد أن اشتكت دبلن من أن أعدادا كبيرة من المهاجرين يعبرون الحدود غير المرئية مع أيرلندا الشمالية.
ورفضت المملكة المتحدة الجهود التي تبذلها الجمهورية لتمرير قوانين جديدة حتى تتمكن من إعادة طالبي اللجوء.
انتقد المحافظون أيرلندا ووصفوها بأنها "منافقة" بعد إدانتها لجهود بريطانيا لإبرام اتفاق ترحيل مع رواندا.
وفي جولة من المقابلات هذا الصباح، قالت وزيرة الصحة فيكتوريا أتكينز لقناة سكاي نيوز إن وزارة الداخلية "اعتادت على ذلك" وإن لدى وكالات إنفاذ القانون "مجموعة من الإجراءات للعثور على الأشخاص الذين لم يبلغوا عن الأمر كما هو مطلوب وإزالتهم.
وتابعت: "نريد أن تكون الرسالة واضحة وصريحة مفادها أن الحكومة البريطانية ستعاقب كل شخص يساعد على تهريب اللاجئين أو إخفائهم".
وتعترف الوثيقة، التي تم تحديثها على موقع وزارة الداخلية على الإنترنت أمس، أيضًا بأنه قد يكون هناك مزيد من التأخير في عمليات الترحيل بسبب قيام النواب بتقديم احتجاجات في اللحظة الأخيرة لتعليق عمليات الترحيل، حيث يوجد اتفاقية برلمانية طويلة الأمد يمكن بموجبها تعليق عمليات الإزالة حتى يتم النظر في القضية وإصدار رد على النائب.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن هروب اللاجئين يعد أحدث حلقة في سلسلة إخفاقات حكومة ريشي سوناك، حيث تسعى الحكومة لترحيل اللاجئين إلى رواندا منذ ما يقرب من عامين، وحتى الآن لم تنجح في إرسال أي دفعة إلى رواندا.