علامات تشير إلى أن الكبد يحتاج إلى المساعدة.. بينها استنزاف الطاقة
الكبد الذي يقع في الجزء العلوي الأيمن من البطن، هو مركز طاقة يؤدي بهدوء أكثر من 500 مهمة مهمة، يقوم بتصفية السموم من الدم، ويصنع البروتينات اللازمة لتخثر الدم والهضم، ويساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، في حين أنه عادة لا يسبب مشاكل بسبب احتياطيه الهائل، عندما يحدث ذلك، فمن المهم الانتباه.
فيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى أن كل شيء قد لا يكون على ما يرام مع كبدك.
التنبيه الأصفر اليرقان
يتم التعرف عليه من خلال اصفرار الجلد والعينين، عادة ما يكون علامة على مرض الكبد، ويحدث ذلك عندما يكافح الكبد لمعالجة البيليروبين، وهو صبغة صفراء تنتج عندما تتحلل خلايا الدم الحمراء، عندما ترتفع مستويات البيليروبين، يظهر اليرقان، ما يشير إلى وجود اضطراب محتمل في الكبد من المهم اكتشاف الإصابة باليرقان مبكرًا، لأنه يمكن أن يشير إلى مرض خطير في الكبد.
استنزاف الطاقة والتعب
يلعب الكبد دورًا حاسمًا في استقلاب الطاقة، حيث يقوم بتخزين وإطلاق الجلوكوز حسب الحاجة للحفاظ على مستويات الطاقة طوال اليوم، وعندما لا يعمل الكبد على النحو الأمثل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالتعب المستمر أو الإرهاق، على الرغم من الحصول على قسط كاف من الراحة، ويمكن أن يؤثر استنزاف الطاقة هذا بشكل كبير على الحياة اليومية والإنتاجية، وهو بمثابة علامة مهمة على أن كل شيء قد لا يكون على ما يرام مع الكبد.
ألم وتورم في البطن
يعد الألم أو الانزعاج في الجزء العلوي الأيمن من البطن، حيث يقع الكبد، مؤشرًا رئيسيًا آخر لمشاكل الكبد. قد يتراوح هذا الانزعاج من ألم خفيف إلى ألم حاد ويمكن أن يكون مصحوبًا بتورم أو انتفاخ في البطن، ويشير الألم إلى تمدد كبسولة الكبد بينما يشير التمدد إلى تراكم السوائل، وكلاهما علامة على أن كل شيء ليس على ما يرام. يمكن أن يؤدي تجاهل آلام البطن وتورمها إلى مزيد من المضاعفات، مما يجعل من الضروري طلب العناية الطبية إذا واجهت هذه الأعراض.
التغيرات في البول والبراز
التغيرات في لون البول والبراز يمكن أن تخبرنا الكثير عن صحة الكبد البول الداكن، خاصة إذا كان مصحوبًا ببراز فاتح اللون، يدل على عرقلة مرور الصفراء إلى الأمعاء إما في الجهاز الصفراوي خارج الكبد أو على المستوى الخلوي داخل الكبد، ويجب أن يستدعي اليرقان المصحوب ببول عالي اللون وبراز شاحب استشارة متخصصة لمعرفة سبب ومستوى عرقلة مرور الصفراء.
عامل الحكة
يمكن أن تكون الحكة المستمرة، خاصة إذا تفاقمت في الليل، علامة على مرض الكبد. عندما يكون الكبد غير قادر على التخلص من السموم بشكل فعال من الجسم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم الأملاح الصفراوية في مجرى الدم. يمكن أن تسبب هذه الأملاح الصفراوية الحكة، وغالبًا ما تكون أكثر شدة على راحتي اليدين وأخمص القدمين. على الرغم من أن الحكة يمكن أن يكون لها أسباب مختلفة، إلا أنه لا ينبغي تجاهلها، خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى لخلل في الكبد.
الغثيان والقيء
الغثيان والقيء من الأعراض الشائعة لمشاكل الكبد عندما لا يعمل الكبد بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي ذلك إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان ونوبات القيء، قد تحدث هذه الأعراض بشكل متقطع أو مستمر ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة. إذا كنت تعاني من الغثيان والقيء بشكل متكرر أو شديد، فمن الضروري استشارة أخصائي الرعاية الصحية لتحديد السبب الأساسي، والذي قد يشمل خلل في الكبد.
سهولة الإصابة بالكدمات والنزيف
قد يؤثر الكبد المتضرر على آليات تخثر الدم، مما يؤدي إلى سهولة الإصابة بالكدمات والنزيف، إذا لاحظت أنك تصاب بالكدمات بسهولة أكبر من المعتاد أو تعاني من نزيف متكرر في الأنف أو نزيف اللثة، فقد يشير ذلك إلى خلل في الكبد
احتباس السوائل
يمكن أن يحدث تورم في الساقين والكاحلين، المعروف باسم الوذمة، عندما يكون الكبد غير قادر على إنتاج ما يكفي من الألبومين، وهو البروتين الذي يساعد على تنظيم توازن السوائل في الجسم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث احتباس السوائل في البطن، المعروف باسم الاستسقاء، نتيجة لخلل في الكبد.
فقدان أو زيادة الوزن غير المبررة
يمكن أن يكون فقدان أو زيادة الوزن المفاجئ وغير المبرر علامة حمراء لمشاكل الكبد، عندما يتضرر الكبد، فإنه قد يؤثر على عملية التمثيل الغذائي وقدرة الجسم على معالجة العناصر الغذائية بكفاءة، ما يؤدي إلى تقلبات في الوزن، ويمكن أن يؤدي مرض الكبد المتقدم إلى فقدان كتلة العضلات والتي قد يتم حجبها عن طريق زيادة الوزن بسبب احتباس السوائل.