وقف حرب غزة.. مصر تنجح فى "إذابة الجليد" بمقترح يقترب من التحقق
قال مسئولون مصريون، إن المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاقتراح الذي قدمته مصر، بينهم أطفال ونساء وكبار السن ومجندات، وستتم مبادلتهم بقرابة 500 أسير فلسطيني، وفقًا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار وتسليم المحتجزين
وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير، إلى أنه يعقب عملية التسليم من الجانبين، وقف لإطلاق النار لمدة 10 أسابيع، تستمر خلالها المحادثات، وسيتمكن ما يتراوح بين 300 ألف إلى 400 ألف فلسطيني يقيمون الآن في رفح من العودة إلى منازلهم في أماكن أخرى من القطاع.
ولفت التقرير، إلى أنه كجزء من الاقتراح؛ ستنسحب القوات الإسرائيلية من ممر يفصل بين شمال وجنوب القطاع، لكنها ستواصل فحص الفلسطينيين أثناء تنقلهم، وفقًا لمسئولين مطلعين على المقترح.
وأشار المسئولون، إلى أن القيادة السياسية لحركة حماس، قالت إنها ستتشاور مع جناحها العسكري والفصائل الأخرى في غزة، وستعود إلى الوسطاء خلال أيام قليلة بشأن مقترح وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
وأوضح تقرير الصحيفة الأمريكية، أن مصر نجحت في إقناع "حماس" وإسرائيل في الانضمام مرة أخرى للمفاوضات، حيث كان كلا الجانبين مترددين في التعاون؛ لأن إسرائيل أرادت مواصلة الحرب، بينما "حماس" لا تريد التخلي عن المحتجزين الإسرائيليين الذين كانوا بمثابة نفوذها الرئيسي قبل اشتراط إنهاء الحرب.
وكان اقتراح سابق طرحه وسطاء أمريكيون ينص على ضرورة إطلاق سراح حوالي 40 محتجزًا إسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار الأولية لمدة ستة أسابيع، والتي سيحاول الجانبان خلالها أيضًا التفاوض على طريقة لإنهاء الحرب.
ونوه التقرير، بأن حركة حماس لم تتمكن من التأكد من أن لديها ما يكفي من المحتجزين المدنيين للوفاء بالتزاماتها في مثل هذا الاتفاق، وقالت في وقت سابق من هذا الشهر إن عدد المحتجزين الذين تنطبق عليهم الشروط الإنسانية أقل من 40 محتجزًا تتطلع إسرائيل للإفراج عنهم.
وأضاف أنه في الأيام الأخيرة، نشرت "حماس" مقطعي فيديو للمحتجزين في محاولة للضغط على الحكومة الإسرائيلية، وانهار أحد المواطنين الأمريكيين المحتجزين بالبكاء أثناء حديثه، ويبدو أن التسجيلات تم إجراؤها مؤخرًا حيث يقول محتجز آخر إنه متواجد في غزة منذ 202 يوم.